شبكة قدس الإخبارية

قوات الاحتلال تكثّف قصفها على غزة وخان يونس وتواصل تجويع القطاع

قوات الاحتلال تكثّف قصفها على غزة وخان يونس وتواصل تجويع القطاع

غزة - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال قصفها العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة، مستهدفة الأحياء السكنية وخيام الفلسطينيين النازحين، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وتدمير منازل على رؤوس ساكنيها، وسط أوضاع إنسانية كارثية.

في مدينة غزة، قصفت مدفعية الاحتلال المناطق الشرقية للمدينة، بما في ذلك حييّ الشجاعية والزيتون، واستهدفت سطح منزل لعائلة الهبيل في منطقة البلاخية بمخيم الشاطئ الشمالي غربي المدينة. كما نسفت قوات الاحتلال منازل سكنية في المناطق الشرقية للعاصمة، ونسفت أخرى في محيط شارع 8 جنوب المدينة.

وأسفر قصف منزل لعائلة النديم في حي الزيتون عن انتشال طفلة من تحت الركام، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على منزل لعائلة الحصري قرب مسجد الفاروق في الحي ذاته، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى أربعة، إضافة إلى إصابات، مع تكرار استهداف المنطقة ذاتها عدة مرات، شمل قصفاً جديداً على منازل محيط المسجد. كما استهدفت غارات الاحتلال مناطق أخرى جنوبي مدينة غزة.

وفي وسط القطاع، استهدفت مدفعية الاحتلال شمال مخيم البريج، فيما تواصل القصف المدفعي على مناطق متفرقة من شرق القطاع.

أما جنوباً، فقد صعّدت قوات الاحتلال هجماتها على مدينة خان يونس ومحيطها، حيث قصفت المدفعية وسط المدينة، وشنت الطائرات الحربية غارات على حي الأمل ومنطقة الكتيبة شمال المدينة.

كما استهدفت طائرات الاحتلال المسيرة والمدفعية خيام النازحين في المواصي غرب خان يونس، ما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين في منطقة المجايدة، إضافة إلى وقوع شهداء وإصابات أخرى جراء القصف المتكرر على الخيام. واستشهد الطفل أسيد بلال أبو عاصي، الناجي الوحيد من قصف خيمة عائلته في المواصي، متأثراً بإصابته، ليلتحق بأسرته.

وفي جريمة جديدة بحق الطواقم الإغاثية، أفاد الدفاع المدني بأن قوات الاحتلال أطلقت النار على عناصره أثناء توجههم لإجلاء مصابين من منزل قصفه الاحتلال قرب الكلية الجامعية جنوب مدينة غزة، رغم وجود تنسيق مسبق من قبل المنظمات الدولية.

وفي سياق جرائم التجويع، استشهد الطفل محمد زكريا خضر (5 أعوام) في خان يونس، والرضيع زين نصار (18 يوماً)، نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج ومنعهما من السفر للعلاج في الخارج.  

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، عدوانه على قطاع غزة، في حملة وُصفت دوليًا بأنها إبادة جماعية، تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، رغم أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية والامتثال للقانون الدولي. وقد خلف العدوان أكثر من 213 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى ما يزيد على 9 آلاف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين الذين يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية.