غزة - قدس الإخبارية: أدان منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بشدة حملة التحريض التي تقودها صحيفة "بيلد" الألمانية ضد المصور الصحفي الفلسطيني أنس فتيحة، مؤكداً أن هذه الحملة الممنهجة تستهدف تشويه صورته المهنية والتشكيك في مصداقية عمله الصحفي، في محاولة لإسكات الرواية الفلسطينية ومنع العالم من الاطلاع على الحقيقة المروعة لما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من مجاعة منظمة وجرائم إبادة جماعية موثقة بالصوت والصورة.
وأشار المنتدى إلى أن وصف الصحيفة الألمانية لصور فتيحة بأنها "ملفقة وتهدف لاستثارة المشاعر" هو افتراء على العمل الصحفي الصادق، ويشكل غطاءً فاضحاً لرواية الاحتلال، ومحاولة لإخضاع الوكالات العالمية واستدراجها إلى مربع الانحياز والتواطؤ، لافتاً إلى أن بعض الجهات استجابت فعلاً لهذه الحملة وعلقت التعاون مع الزميل فتيحة، في سابقة خطيرة تمس حرية العمل الصحفي وتنذر بعواقب وخيمة على مصداقية الإعلام الدولي.
وأكد المنتدى أن الزميل أنس فتيحة، كسائر الصحفيين الفلسطينيين المخلصين، يعمل في ظروف بالغة الخطورة وسط الحصار والعدوان المتواصلين، وينقل الحقيقة بجهد فردي وعدسة توثق وجع شعبه دون تزييف أو تحريف، حتى باتت صوره من أهم المصادر البصرية للمؤسسات الإعلامية حول العالم.
وجدد منتدى الإعلاميين الفلسطينيين رفضه القاطع لحملة التحريض والعنصرية الإعلامية التي تقودها "بيلد"، معلناً تضامنه الكامل مع الزميل فتيحة واعتزازه بجهوده الميدانية في توثيق معاناة غزة، ومطالباً المؤسسات الإعلامية الدولية بتحكيم ضميرها المهني ورفض الخضوع لضغوط التشويه السياسي، والاستمرار في التعاون مع الصحفيين الفلسطينيين.
كما دعا المؤسسات الحقوقية والإعلامية في أوروبا والعالم إلى محاسبة الصحف المحرضة، وحث الجسم الصحفي الفلسطيني والعربي والدولي على إطلاق أوسع حملة تضامن مع فتيحة والدفاع عن حرية الصحافة في وجه محاولات التكميم والإقصاء.