شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يفجّر منزل أسير في الخليل ويشن حملة اعتقالات بالضفة

الاحتلال يفجّر منزل أسير في الخليل ويشن حملة اعتقالات بالضفة

الخليل - قدس الإخبارية: صعّدت قوات الاحتلال، فجر اليوم الخميس، من اعتداءاتها على الضفة الغربية، حيث نفذت حملة اقتحامات واسعة طالت عدة مدن وبلدات، تخللها اعتقالات ومواجهات، أسفرت عن إصابات، إلى جانب تفجير منزل أسير فلسطيني في مدينة الخليل، في تصعيد جديد لسياسة العقاب الجماعي التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين.

في الخليل جنوب الضفة، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية وجرافات إلى حي واد أبو كتيلة، حيث حاصرت منزل الأسير عبد الرحيم عفيف الهيموني وأخلت المنازل المجاورة بشكل قسري، قبل أن تقدم على تفجيره بالكامل بعد ساعات من التمشيط وزرع المتفجرات، وسط إطلاق نار كثيف واستخدام قنابل الصوت والغاز السام، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة بالمنازل والمركبات في محيط المنطقة.

ويتهم الاحتلال الأسير الهيموني بتنفيذ عملية مزدوجة داخل "تل أبيب" في أكتوبر 2024 أسفرت عن مقتل 7 مستوطنين وإصابة 15 آخرين، وصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد.

كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا ومخيم العروب شمال الخليل، واعتقلت الشاب مصطفى حسن وراسنة، فيما سلّمت في وقت لاحق جثمان الشهيد عودة الهذالين، بعد ضغوط شعبية تمثلت بإضراب نحو 70 سيدة من قرية أم الخير جنوب الخليل عن الطعام، احتجاجًا على استمرار سياسة احتجاز جثامين الشهداء.

وقد فرض الاحتلال شروطًا على تسليم الجثمان، من بينها منع إقامة بيت عزاء في القرية، والسماح بدفنه فقط في مدينة يطا أو الخليل. الشهيد الهذالين، البالغ من العمر 31 عامًا، كان قد استُشهد برصاص مستوطن خلال هجوم على قريته، وأُطلق سراح القاتل بعد ساعات من احتجازه فقط.

وفي مدينة أريحا، اقتحمت قوات الاحتلال محيط مخيم عقبة جبر، ما أدى إلى إصابة أربعة شبان بالرصاص خلال مواجهات اندلعت مع الشبان الفلسطينيين، في استمرار لسياسة القمع والاقتحامات الليلية.

أما في محافظة نابلس، فقد شهدت البلدة القديمة اقتحامات متفرقة، حيث داهمت قوات الاحتلال بلدة برقة واعتقلت الشاب أمين هيثم ووالده، كما اعتقلت الشاب مصطفى الزهراوي من بلدة بورين جنوب المدينة. وفي تطور لافت، تسللت قوة خاصة إلى مخيم بلاطة شرق نابلس، أعقبتها تعزيزات عسكرية كبيرة.

وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة ديراستيا في محافظة سلفيت، واعتقلت المواطن فهد عبد اللطيف داوود (55 عامًا) من قرية حارس، كما اعتقلت نضال ياسر الزياح صلاح من بلدة الخضر جنوب بيت لحم، في حين شهد حي النقار في مدينة قلقيلية اقتحامًا راجلًا لقوات الاحتلال.

وفي محافظة طوباس، نفذت قوات الاحتلال اقتحامين متزامنين لقرية عاطوف وبلدة طمون جنوب المحافظة، وسط انتشار واسع للآليات العسكرية. كما سُجّلت اقتحامات لبلدة دوما جنوب نابلس، تخللها مصادرة مركبة.

يأتي هذا التصعيد في سياق الحرب الشاملة التي يشنها الاحتلال على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تشمل هدم المنازل، واعتقال المدنيين، واستهداف الناشطين، في ظل دعوات متواصلة لتصعيد المقاومة والمواجهة الشعبية ضد الاحتلال ومستوطنيه. وتشير بيانات أممية إلى أن الاحتلال هدم خلال عام 2024 أكثر من 1762 منشأة فلسطينية، ما أسفر عن تهجير أكثر من 4200 فلسطيني، وتسبب بأضرار لحوالي 165 ألفًا.