شبكة قدس الإخبارية

عائلات أسرى إسرائيليين تدعو زامير لرفض أوامر نتنياهو إذا قرر استكمال احتلال قطاع غزة 

whatsapp-image-2025-03-09-at-171415

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت أن عائلات عدد من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة حذّرت من أن خطة الاحتلال الكامل للقطاع تعني “التضحية بأرواح الأسرى”. 

وفي مقابلة مع الصحيفة، صباح الثلاثاء، قال يهودا كوهين ويائيل أدر، والدا الأسيرين نمرود كوهين وتمير أدر، إن أي عملية عسكرية واسعة في القطاع ستعرض حياة أبنائهم وبقية الأسرى للخطر، وذلك ردًا على تصريحات صدرت عن مقربين من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن “القرار قد اتخذ بالمضي نحو احتلال كامل للقطاع وحسم حركة حماس”.

وكشفت الصحيفة أن المسؤولين المقربين من نتنياهو صرّحوا بأن العملية العسكرية المقبلة ستشمل مناطق يتواجد فيها أسرى إسرائيليون، رغم معارضة الأذرع الأمنية لدى الاحتلال لذلك. بل وذهب هؤلاء المسؤولون إلى القول إنه “إذا لم تناسب الخطة رئيس الأركان فعليه أن يستقيل”، في إشارة إلى الخلاف مع رئيس الأركان إيال زامير.

وهاجم يهودا كوهين بشدة سلوك الائتلاف الحاكم، مؤكدًا أن زوجته التقت بعض أعضاء الكنيست الذين عبّروا بوضوح عن تفضيلهم استمرار نتنياهو في السلطة على إنقاذ الأسرى. وأضاف: “هؤلاء الأشخاص على استعداد للتضحية حتى بأمهاتهم فقط ليبقوا في محيط نتنياهو”. 

وانتقد كذلك بشدة فكرة احتلال غزة، قائلاً: “على رئيس الأركان أن يرفض تنفيذ أمر كهذا، فهذه خطوة فظيعة ودموية. ما يقال عن تهديد حماس لإجبارها على صفقة ليس سوى لعبة مستمرة منذ عامين”.

وفي حديثها للصحيفة، دعت يائيل أدر، والدة الأسير تمير، رئيس الأركان إلى تقديم استقالته إذا اعتبر أن العملية المقترحة ستعرّض حياة الأسرى للخطر، قائلة: “إذا كان يعتقد أن هذا القرار لا يعيد الأسرى، فعليه أن يقف أمام الحكومة ويعلن أنه لن ينفذ هذه الخطوة ويتنحى عن منصبه. هذه هي توقعاتي منه ومن كل من يتولى المفاوضات”. 

وأضافت أنها تأمل أن تكون التصريحات بشأن احتلال غزة مجرد جزء من تكتيك تفاوضي، لكن “إذا تحولت إلى واقع فسأعتبرها تضحية بالأسرى”.

كما انتقدت أدر غياب الشفافية من جانب المسؤولين عن ملف الأسرى والمفقودين، مؤكدة أن العائلات تعيش في “ظلام تام” ولا تعرف شيئًا عن مصير أبنائها، مطالبة الحكومة بمصارحتهم إذا لم تكن لديها نية حقيقية لإبرام صفقة قريبة. 

وأكدت بصفتها من مستوطني مستوطنات غلاف غزة أن شعورها بالأمان لن يتحقق إلا بعودة ابنها، مضيفة: “لم نحصل على الأمان طوال 20 عامًا، ولا أريد أن يعطوني إياه اليوم على دم ابني”.