شبكة قدس الإخبارية

الأورومتوسطي: الخطة المحتملة لاحتلال غزة تهدد بمذابح جماعية ويكشف الخداع بشأن "تحسين الأوضاع"

الأورومتوسطي: الخطة المحتملة لاحتلال غزة تهدد بمذابح جماعية ويكشف الخداع بشأن "تحسين الأوضاع"

غزة - قدس الإخبارية: قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن خطة الاحتلال المحتملة لاجتياح واحتلال قطاع غزة تنذر بارتكاب مجازر جماعية وشيكة، وسط صمت دولي تام، محذرًا من أن هذا التحرك يمثل تصعيدًا خطيرًا قد يقضي بشكل نهائي على ما تبقى من جهود الاستجابة الإنسانية في القطاع المحاصر.

وأوضح المرصد أن الخطة الإسرائيلية تعكس مستوى غير مسبوق من الوحشية، وتُجسد امتدادًا مباشرًا لحالة الإفلات من العقاب والحصانة التي يتمتع بها الاحتلال منذ عقود، مؤكدًا أن أي تصعيد بري جديد سيقود إلى مذابح جماعية غير مسبوقة، في وقت يُكدّس فيه أكثر من مليوني فلسطيني قسرًا في أقل من 15% من مساحة غزة، بعد أن دمّر الاحتلال بشكل ممنهج معظم المساكن والبنى التحتية الحيوية.

وبحسب تقييم الفرق الميدانية التابعة للمرصد، فإن قطاع غزة يعيش حاليًا أسوأ مراحل الانهيار الإنساني منذ بداية جريمة الإبادة الجماعية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث يتواصل الحصار والتجويع، رغم الادعاءات الإسرائيلية بتحسين الأوضاع الإنسانية.

وأشار المرصد إلى أن الاحتلال بدأ منذ 26 يوليو الماضي في تنفيذ ما وصفها بـ"مناورة تضليلية"، عبر الترويج الزائف لتحسين الظروف الإنسانية في غزة، في وقت يواصل فيه فرض الحصار وتجويع الفلسطينيين، محذرًا من أن أخطر ما في هذا المخطط هو استخدام "التحسين المزعوم" كغطاء لتصعيد جريمة الإبادة الجماعية.

وأضاف أن مشاركة بعض الدول في إجراءات رمزية، مثل تجديد عمليات إسقاط المساعدات جوًا، من دون معالجة الأسباب الجذرية للتجويع، قد تساهم فعليًا في توفير غطاء سياسي أو إنساني زائف للعدوان، مشددًا على أن هذه الدول مطالبة بإجراء مراجعة عاجلة لمسؤولياتها، واتخاذ ما يلزم لضمان عدم استخدام مساعداتها كأداة لشرعنة أو التغطية على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الفلسطينيين.