غزة - قدس الإخبارية: في ظل استمرار الحصار والتجويع الممنهج، ارتقى عدد جديد من الشهداء في قطاع غزة اليوم، بينهم أطفال ونساء، فيما يكتفي العالم بمسرحية "الإنزالات الجوية" التي لا تحمل إلا الفتات، بينما يموت الفلسطينيون من الجوع والقصف على مدار الساعة.
ليلة دامية شهدها القطاع، حيث قصف جيش الاحتلال منزلًا في شارع النصر غرب مدينة غزة، وشقة سكنية في أبراج المقوسي شمال غرب المدينة، بالإضافة إلى استهداف خيمة نازحين غرب خانيونس، ومنزل شرق مخيم البريج، وشقة غرب مفترق بهلول شمال غرب المدينة، ومنزلًا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
في جنوب خانيونس، استشهد ثلاثة فلسطينيين من المجوعين قسراً في منطقة المساعدات الأمريكية المعروفة بـ"الطينة"، حيث ينتظر الآلاف ما تبقى من بقايا غذاء لا يسد رمقاً.
في مدينة غزة، شنّت طائرات الاحتلال غارات عدة، استهدفت خلالها محيط دوار السعود شرق مخيم البريج، وأحياء شرق المدينة، ومنطقة مفترق جحجوح بحي الشيخ رضوان، وسط قصف مدفعي شمال مخيم النصيرات وسط القطاع.
وقال مستشفى العودة بالنصيرات إنه استقبل خلال الـ 24 ساعة الماضية 11 شهيدا و78 مصابا جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات جنوب وادي غزة.
واستشهد أكرم محمد الرقب مع شقيقته وابنه جراء قصف خيمة نازحين في منطقة المواصي غرب خانيونس، ليلتحق بوالدته وأفراد عائلته الذين استشهدوا قبل أشهر بقصف منزلهم. كما تم انتشال شهداء من تحت أنقاض شقة سكنية في أبراج المقوسي، بالإضافة إلى سقوط شهيدين من عائلة الصعيدي في قصف استهدف شقة غرب بنك فلسطين في شارع النصر بمدينة غزة.
واستُشهد الطفل عبد المالك إبراهيم أبو معلا بقصف مدفعي شمال مخيم النصيرات، إلى جانب شقيقته إيمان، فيما استُشهد أربعة فلسطينيين آخرين في قصف على خيام النازحين في مخيم أطياف بمنطقة المواصي بخانيونس، في مجزرة جديدة تُضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال بحق النازحين.
كما أُصيب عدد من الفلسطينيين في قصف طائرات الاحتلال لمنزل لعائلة اليازجي بمحيط بركة الشيخ رضوان، وشقة سكنية غرب مفترق بهلول، بينما واصلت الطائرات المروحية استهداف محيط أبراج المقوسي بثلاث غارات متتالية.
كما استشهد طفل فلسطيني برصاص قناصة الاحتلال بينما كان ينتظر المساعدات الغذائية في منطقة زيكيم شمال غرب القطاع، في واحدة من مشاهد الجريمة المفتوحة التي تتكرر يوميًا. وأفادت منظمة "اليونيسيف" أن 28 طفلًا يموتون يوميًا في غزة بفعل القصف وسوء التغذية ونقص الخدمات، ما يعادل حجم فصل دراسي يُباد بالكامل كل يوم.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يواصل الاحتلال ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، وسط تجاهل دولي كامل للنداءات الإنسانية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.