شبكة قدس الإخبارية

احتجاجات في جنوب أفريقيا ضد دعم بريطانيا والإمارات لجرائم الاحتلال في غزة

photo_2025-08-01_19-07-59

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: شهدت مدينتا كيب تاون وبريتوريا في جنوب أفريقيا، يوم الجمعة، وقفات احتجاجية حاشدة للمطالبة بوقف الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومطالبة كل من بريطانيا والإمارات باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف جرائم الاحتلال.

وجاءت هذه الاحتجاجات استجابة لدعوة حملة التضامن مع فلسطين (PSC) لتنظيم يوم عالمي للتحرك، بهدف المطالبة بتوفير إغاثة فورية للفلسطينيين في غزة، بما في ذلك إدخال المساعدات الإنسانية والإمدادات الطبية وتوفير المأوى للنازحين.

وتجمع العشرات أمام القنصلية البريطانية في كيب تاون، حيث اتهم المتظاهرون لندن بالتواطؤ في “عدوان الاحتلال الإبادي على غزة ونظام الفصل العنصري الذي يفرضه على الفلسطينيين”. ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها: “بريطانيا متواطئة في قتل الأطفال في غزة” و”كير ستارمر يقول إن للاحتلال الحق في قطع المياه”. كما قرع بعض المشاركين أواني فارغة للتعبير عن تفشي الجوع في القطاع، مرددين هتافات من بينها: “ستارمر، ستارمر، ماذا تقول؟ كم طفلًا قتلت اليوم؟”.

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعلن فيها الثلاثاء الماضي أن بريطانيا ستعترف بدولة فلسطين بحلول سبتمبر إذا اتخذ الاحتلال “خطوات جوهرية” لإنهاء حربه على غزة. لكن المتظاهرين اعتبروا هذه التصريحات “كلمات فارغة لا توقف المجازر”، مشيرين إلى استمرار الحكومة البريطانية في بيع الأسلحة للاحتلال ودعمه دبلوماسيًا.

وسلّم نشطاء من حملة التضامن مع فلسطين مذكرة للقنصلية البريطانية طالبوا فيها بفرض حظر كامل على تصدير السلاح إلى الاحتلال ووقف تبادل المعلومات الاستخباراتية معه. وجاء في نص المذكرة: “نعبر عن قلقنا العميق من استمرار تواطؤ الحكومة البريطانية في العدوان الإبادي على غزة ونظام الاحتلال والفصل العنصري. التصريحات الأخيرة حول الاعتراف بفلسطين لا توقف المجازر الجارية بحق شعبنا”.

كما نظم ناشطون وقفة احتجاجية أمام سفارة دولة الإمارات في بريتوريا، متهمين أبوظبي بالتواطؤ في الحرب من خلال علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع الاحتلال. وانتشر عناصر من الشرطة بعتاد مكافحة الشغب أمام السفارة لمراقبة الاعتصام الذي اتسم بالسلمية.

ووفقًا لتقرير لمكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، استشهد ما لا يقل عن 859 فلسطينيًا بين 27 مايو و31 يوليو أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات عند مواقع “مؤسسة غزة الإنسانية” (GHF)، معظمهم برصاص جيش الاحتلال. وأفاد التقرير بأن عدد الفلسطينيين الذين توفوا جوعًا خلال الأيام الـ11 الأخيرة تجاوز من قضوا بسبب الجوع طوال الأشهر الـ21 الماضية.

هذه الاحتجاجات تأتي في وقت يتزايد فيه الغضب الشعبي والدولي تجاه استمرار جرائم الاحتلال، وسط دعوات لاتخاذ خطوات عملية لوقف الحرب وتجنيب غزة مزيدًا من الكوارث الإنسانية.