شبكة قدس الإخبارية

غزة على أبواب مقتلة جماعية وتحذيرات من كارثة إنسانية غير مسبوقة

٢١٣

 

photo_2025-07-26_17-06-09

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: تتفاقم أزمة التجويع التي يهندسها جيش الاحتلال منذ أشهر في قطاع غزة، حتى بات الأطفال يموتون جوعا، في أعقاب الحصار الإسرائيلي الخانق بمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع، وفي ظل أنباء عن سرقة شحنات المساعدات المحدودة التي تم إدخالها مؤخرا.

ويأتي ذلك فيما بلغ العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 122 حالة وفاة، من بينهم 83 طفلاً.

وحذر مكتب الإعلام الحكومي، من كارثة إنسانية غير مسبوقة وشيكة يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يُواجه أكثر من 100,000 طفل أعمارهم من عامين، بينهم 40,000 طفل رضيع أعمارهم أقل من عام واحد؛ خطر الموت الجماعي الوشيك خلال أيام قليلة، في ظل انعدام حليب الأطفال والمكملات الغذائية بشكل كامل، واستمرار إغلاق المعابر ومنع دخول أبسط المستلزمات الأساسية.

وذكر المكتب في بيان، أننا اليوم أمام مقتلة جماعية مرتقبة ومتعمّدة ترتكب ببطء ضد الأطفال الرضّع الذين باتت أمهاتهم ترضعهم المياه بدلاً من حليب الأطفال منذ أيام، وذلك نتيجة سياسة التجويع والإبادة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي. 

وأشار إلى أن المستشفيات والمراكز الصحية سجلت خلال الأيام الأخيرة ارتفاعاً يومياً بمئات حالات سوء التغذية الحاد والمهدد للحياة، دون أي قدرة على الاستجابة أو العلاج بسبب شبه الانهيار للقطاع الصحي وانعدام الموارد الطبية والغذائية. 

وأطلق المكتب الإعلامي الحكومي، نداء صادما "باسم الإنسانية والضمير العالمي"، مطالبا بإدخال حليب الأطفال والمكملات الغذائية فوراً إلى قطاع غزة، وفتح المعابر بشكل فوري ودون أي شروط، وكسر الحصار الإجرامي بالكامل، وتحرك دولي عاجل لوقف هذه المقتلة الجماعية البطيئة.

وحمل الاحتلال الإسرائيلي والدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الوشيكة، ونحذّر من أن استمرار الصمت الدولي هو تواطؤ صريح في الإبادة الجماعية للأطفال في غزة.