شبكة قدس الإخبارية

"حنظلة" على بعد 70 ميلا من غزة وجيش الاحتلال يستعد لاعتراضها 

٢١٣

 

688519504c59b715372e39e1

فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: أكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، أن السفينة "حنظلة" التابعة لتحالف أسطول الحرية اقتربت من غزة ويفصلها نحو 70 ميلا فقط عن منطقة الرسو.

وكتبت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة في حسابها على منصة "إكس": "نحن نقترب في كل مرة أكثر: سفينة مرمرة كانت على بعد 72 ميلا، وسفينة الضمير كانت على بعد 1050 ميلا، وسفينة مادلين كانت على بعد 110 أميال، أما حنظلة الآن فعلى بعد حوالي 70 ميلا فقط".

وأضافت اللجنة: "حوالي 8 ساعات متبقية للوصول المحتمل إلى ‎غزة إذا لم يتم الاعتراض سنصل إلى منطقة الرسو حوالي الساعة 04:30 فجرا".

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء السبت، إنه يستعد لمجموعة متنوعة من السيناريوهات مع اقتراب السفينة "حنظلة" من ساحل غزة.

 فيما وثق مقطع فيديو صوره نشطاء السفينة "حنظلة"، مسيّرة عسكرية إسرائيلية تحلق فوق السفينة مع اقترابها من ساحل القطاع.

وفي 13 يوليو، أبحرت "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة، وعلى متنها 21 ناشطا.

وطالب نشطاء أميركيون وفرنسيون من فريق سفينة "حنظلة"، حكومات بلدانهم بالتدخل لمنع إسرائيل من الاعتداء على السفينة أو اعتراضها. مشددين على أن تحركهم نابع من إيمان عميق بالمسؤولية تجاه ما وصفوها بجريمة إبادة في القطاع تتم على مرأى ومسمع من العالم.

وقالت اللجنة  في بيان سابق: "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" في بيان سابق على صفحتها في "فيسبوك": "انطلقت سفينة حنظلة من ميناء سيراكوزا في إيطاليا، وعلى متنها نشطاء دوليون من مختلف أنحاء العالم في مهمة جديدة تهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، ورفضا لجرائم الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القطاع في ظل صمت دولي مخز".

وأشارت أنه "بسبب الرياح القوية التي دفعت السفينة نحو الرصيف تم إرجاعها إلى الخلف، ثم غادرت الميناء وهي تبحر بالمؤخرة أولا بمهارات قيادة رائعة من القبطان وإصرار منقطع النظير".

وأكدت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن "هذا التحرك الشعبي والدولي يأتي امتدادا لسفن سابقة مثل "الضمير" و"مادلين"، ومقدمة لموجة تضامنية أكبر خلال هذا العام".

وأضافت في البيان أن "جرائم الاحتلال من قرصنة بحرية، واختطاف النشطاء، ومصادرة السفن، واعتقال المتضامنين لن ترهبنا، ولن توقف مساعينا، ما دام الحصار مستمرا".

وأردفت بالقول: "إننا في اللجنة الدولية وضمن تحالف أسطول الحرية، نعمل على تصعيد الحراك البحري الدولي لكسر الحصار".

ودعت "جميع الحركات والمؤسسات التضامنية حول العالم إلى توحيد الجهود وتصعيد الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وحلفائه الدوليين من أجل إنهاء الحصار تمهيدا لإنهاء الاحتلال نفسه باعتباره أصل كل مآسي المنطقة"، وفق البيان ذاته.

وشددت اللجنة على أن "سفينة حنظلة ليست مجرد قارب بل صرخة ضمير عالمي في وجه التطبيع مع الحصار، ورسالة إلى شعوب العالم أن التحرك التضامني ليس خيارا، بل واجبا إنسانيا وأخلاقيا".

وحيت اللجنة صمود الفلسطينيين في غزة، مؤكدة أهمية تتبع السفينة حنظلة ومسارها عن كثب لحماية المتضامنين على متنها وتعزيز رسالتها وأهدافها. وختمت اللجنة بالتأكيد على أنها لن تترك غزة وحدها.

جدير بالذكر أن كسر الحصار عن غزة هو الحراك الثاني من نوعه خلال 35 يوما بعد محاولة مماثلة من خلال سفينة "مادلين" التي اعتقل جيش الاحتلال المتضامنين على متنها.

وفي 9 يونيو 2025 استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا تم ترحيلهم شرط التعهد بعدم العودة إليها.