غزة - قدس الإخبارية: أعلن مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، اليوم الجمعة، عن وفاة الطفل عبد القادر الفيومي نتيجة التجويع القسري وسوء التغذية، في مشهد يعكس عمق الكارثة الإنسانية التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر طبية بارتقاء 9 شهداء خلال الـ24 ساعة الماضية بسبب المجاعة وسوء التغذية، ليرتفع عدد الشهداء الناتجين عن الجوع إلى 122 شهيدًا، من بينهم 83 طفلًا، وفق بيان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأكد البيان، أن الاحتلال الإسرائيلي يرتكب جريمة تجويع ممنهجة بحق أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة، منذ أكثر من 145 يومًا، عبر الحصار الكامل وإغلاق المعابر ومنع إدخال المواد الغذائية الأساسية، وعلى رأسها حليب الأطفال.
وطالب المكتب الإعلامي بوقف المجاعة فورًا، وفتح المعابر بشكل عاجل، والسماح بإدخال 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود يوميًا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح مهددة بالجوع والمرض، محذرًا من أن الاحتلال يرتكب هذه الجرائم "على الهواء مباشرة، بالصوت والصورة".
كما دعا البيان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جريمة التجويع الممنهج، وملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي وضباطه وجنوده بتهم ارتكاب جرائم حرب وتقديمهم إلى المحاكم الدولية، مع تحميل الإدارة الأمريكية والدول المنخرطة في العدوان، وعلى رأسها بريطانيا وألمانيا وفرنسا، كامل المسؤولية عن هذه الجريمة المستمرة.
وفي خطوة احتجاجية، دعت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى تنفيذ إضراب عن الطعام يوم الأحد القادم، إسنادًا لغزة ورفضًا لحرب التجويع الوحشية، مطالبة الشعوب الحرة حول العالم بالتحرك العاجل للضغط من أجل وقف هذه الكارثة وفرض ممرات إنسانية آمنة لكسر الحصار وإنقاذ المدنيين.