نابلس - قدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال رسميًا، مساء الأربعاء، اعتقال المطارد عبدالكريم صنوبر، خلال اقتحام عسكري لمدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، متهمًا إياه بالمسؤولية المباشرة عن سلسلة عمليات تفجير استهدفت حافلات للمستوطنين في الداخل المحتل خلال شباط/فبراير الماضي.
ويأتي الإعلان عن اعتقال صنوبر بعد مطاردة استمرت أشهر، في ظل إشادة أوساط أمنية لدى الاحتلال بقدرة المنفّذ على تنفيذ عملية نوعية داخل منطقة خاضعة لإجراءات أمنية مشددة، ما يُعد اختراقًا أمنيًا بالغ الحساسية.
ووفق إعلان الاحتلال، فإن صنوبر يُعتبر المنفذ لعملية تفجير حافلات في مستوطنة "بات يام"، جنوب مدينة تل أبيب، في 20 فبراير/شباط 2025، والتي وقعت بشكل متزامن في مواقع مختلفة، وأثارت حالة من الهلع والشلل في صفوف المستوطنين، في عملية وُصفت بالأكثر دقة وتعقيدًا منذ سنوات داخل العمق الفلسطيني المحتل عام 1948.
حينها، نقلت مصادر أمنية لدى الاحتلال إلى أن الخطة كانت تهدف لإيقاع عدد كبير من القتلى والجرحى، حيث جرى زرع أربع عبوات ناسفة، انفجرت ثلاث منها داخل حافلات كانت فارغة من الركاب، فيما تم اكتشاف العبوة الرابعة في حافلة متوقفة قرب مستشفى "وولفسون" في مستوطنة حولون جنوب تل أبيب، وقد تم تعطيلها قبل انفجارها.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن العبوة التي عُثر عليها قرب المستشفى بلغ وزنها نحو خمسة كيلوغرامات، وكانت مُعنونة بعبارة مكتوبة باللغة العربية تقول: "انتقام من طولكرم"، في إشارة إلى خلفيات محتملة ترتبط باعتداءات الاحتلال في الضفة الغربية، خاصة في محافظة طولكرم.