شبكة قدس الإخبارية

"بعد تطهيرها" ... الاحتلال يعلن مقتل جنديٍ بكمين للمقاومة في رفح

٢١٣

 

"بعد تطهيرها" ... الاحتلال يعلن مقتلِ جنديٍ بكمين للمقاومة في رفح

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بمقتل جنديٍ ثانٍ خلال المعارك المتواصلة مع المقاومة الفلسطينية في جنوبي قطاع غزة، في وقت تتواصل فيه الاعترافات الرسمية وغير الرسمية بالخسائر البشرية في صفوف قواتي.

وفي بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال مقتل الجندي فلاديمير لوزا من كتيبة 7020، اللواء الخامس، خلال الاشتباكات جنوب القطاع، وذلك بعد ساعات من إعلانه مقتل الجندي عميت كوهين من الكتيبة 13 في لواء غولاني، وإصابة ضابط بجروح خطيرة، جراء استهداف قوة عسكرية بصاروخ موجه مضاد للدروع، خلال عملية لقوات الاحتلال في المنطقة ذاتها.

وتأتي هذه الخسائر في أعقاب كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية، مساء أمس الإثنين، في حي الجنينة بمدينة رفح جنوب القطاع.

وأفاد مراسل إذاعة جيش الاحتلال أن القوة العسكرية الإسرائيلية كانت تنفذ عمليات في الحي الذي سبق أن تم الإعلان عن "تمشيطه وتطهيره" عدة مرات. وخلال نشاط لتفتيش مبنى اعتُبر مشبوهاً، رفع أحد الجنود غرضًا من داخله، ما أدى إلى انفجار عبوة ناسفة مزروعة بعناية، يُرجّح أنها انفجرت تلقائيًا نتيجة الحركة، وليس عن بُعد.

وأدى الانفجار إلى انهيار أحد جدران المبنى فوق القوة العسكرية، ما أسفر عن مقتل الجندي وإصابة اثنين آخرين من جنود الاحتياط، تم إجلاؤهما لتلقي العلاج.

وكان جيش الاحتلال قد أعلن "تطهير" مدينة رفح بالكامل، ونيته بناء "مدينة إنسانية" فيها لدفع الفلسطينيين في قطاع غزة إليها ضمن مخطط التهجير الأكبر، كما ورفض في خرائط إعادة التموضع الذي قدمها للوسطاء في مفاوضات وقف إطلاق النار الانسحاب منها. 

وتتزايد في الأيام الأخيرة الشهادات من داخل كيان الاحتلال، بما فيها من قبل المستوطنين وعائلات الجنود، حول حجم الخسائر في صفوف الجيش، وسط تكتم رسمي متواصل ومحاولات للحد من تداول المعلومات، في ظل الفشل المتراكم لجيش الاحتلال في تحقيق أهدافه المعلنة في غزة. 

ووفق آخر إحصاءات أعلنها جيش الاحتلال، بلغ عدد القتلى من جنوده وضباطه 895 منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، من بينهم 451 سقطوا في المعارك البرية. كما أشار إلى إصابة 6,108 آخرين، بينهم 2,803 منذ بدء العدوان البري في 27 من الشهر نفسه.

وتشمل هذه المعطيات الخسائر البشرية في مختلف الجبهات، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو داخل مناطق الاحتلال، لكنها لا تتضمن عناصر الشرطة والمخابرات.