شبكة قدس الإخبارية

حماس: الاحتلال يبتز شعبنا بالمجازر ونعمل بمسؤولية وبأقصى سرعة لإنهاء المعاناة

٢١٣

 

حماس: الاحتلال يبتز شعبنا بالمجازر لفرض مواقف تفاوضية ونعمل بمسؤولية وبأقصى سرعة لإنهاء المعاناة

غزة - قدس الإخبارية: أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تبذل كل الجهود والطاقات الممكنة على مدار الساعة لإنهاء المعاناة المتفاقمة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، في ظل استمرار الاحتلال في حربه الإجرامية وسياسة الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.

وشددت حماس على أن إنهاء هذه المعاناة يشكّل أولوية قصوى لقيادة الحركة في تحركاتها المتواصلة مع الوسطاء والدول والجهات المعنية.

وقالت الحركة في بيان رسمي إنها تدرك حجم الابتزاز الذي يمارسه الاحتلال من خلال ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين، في محاولة فاشلة لفرض مواقف لم يستطع انتزاعها خلال المفاوضات، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تمضي بمسؤولية وعقلانية، وبأقصى سرعة ممكنة، في مشاوراتها واتصالاتها مع القوى والفصائل الفلسطينية.

وأضافت حماس أن جهودها تهدف إلى الوصول لاتفاق مشرّف يُفضي إلى وقف العدوان وإنهاء سياسة الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون، مع التأكيد على تحقيق الأهداف الوطنية المتمثلة في إعادة الإعمار، ورفع الحصار، وضمان حياة كريمة لأهل غزة الذين يواجهون كارثة إنسانية متصاعدة.

وقبل أسبوعين،  كشفت مصادر صحفية أن خريطة "إعادة التموضع" التي قدّمها وفد الاحتلال خلال مفاوضات وقف إطلاق النار، تُبقي كامل مدينة رفح تحت سيطرة الاحتلال، في خطوة تُمهّد لتنفيذ مخطط تهجير قسري واسع للفلسطينيين في قطاع غزة.

ووفق المصادر، فإن الخريطة المعروضة تمثل غطاءً لخطة تهجير منهجية، عبر تحويل مدينة رفح إلى منطقة تمركز ضخمة للنازحين بهدف دفعهم باتجاه الخروج من القطاع، إما عبر معبر رفح باتجاه مصر أو من خلال البحر.

وتُظهر الخريطة أن الاحتلال يسعى لفرض منطقة عازلة بعمق يصل إلى 3 كيلومترات في بعض المناطق على طول حدود قطاع غزة، ما يعني عمليًا قضم مساحات شاسعة من القطاع.

كما تضم خريطة الاحتلال أجزاء واسعة من مدينة بيت لاهيا، وقرية أم النصر، ومعظم بيت حانون شمالًا، إضافة إلى كامل بلدة خزاعة جنوب شرق خان يونس. وفي وسط القطاع، تقترب الخريطة من شارع السكة في مناطق التفاح والشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، وتمتد إلى قرب شارع صلاح الدين في دير البلح والقرارة.

وبحسب ما كشفته المصادر، فإن خريطة إعادة التموضع الإسرائيلية تقضم نحو 40% من مساحة قطاع غزة، وتمنع ما لا يقل عن 700 ألف فلسطيني من العودة إلى منازلهم، ما يدفع باتجاه حصرهم قسرًا في مناطق تُحولها سلطات الاحتلال إلى مراكز تجميع للنازحين، وتحديدًا داخل مدينة رفح، في إطار مخطط تهجير ممنهج يتجاوز الخطوط الإنسانية والقانونية.