غزة - قدس الإخبارية: أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، في بيان صحفي، استمرار جهود قيادتها المكثفة والمسؤولة لإنجاح جولة المفاوضات الجارية، بهدف التوصل إلى اتفاق شامل ينهي العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة، ويضمن تدفق المساعدات الإنسانية بشكل حر وآمن، ويخفف المعاناة المتفاقمة في القطاع المحاصر.
وأشارت الحركة إلى أنها، في إطار حرصها على إنجاح المساعي المبذولة، أبدت مرونة في المباحثات الجارية، بما في ذلك الموافقة على إطلاق سراح عشرة أسرى.
وأكدت أن النقاط الجوهرية لا تزال قيد التفاوض، وعلى رأسها: انسحاب جيش الاحتلال من كامل أراضي قطاع غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار.
وشددت حماس على أن الاحتلال لا يزال يعرقل التقدم في القضايا الجوهرية، إلا أن الحركة تواصل العمل بروح إيجابية مع الوسطاء لتجاوز العقبات، وإنهاء معاناة الفلسطينيين، وتحقيق تطلعاتهم في الحرية والحياة الكريمة.
من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، في تصريحات لـ"التلفزيون العربي"، إن الجانب الفلسطيني أبدى مرونة كبيرة لرفع الغبن عن قطاع غزة ووقف العدوان المستمر. وأوضح أن القضايا الجوهرية في المفاوضات لا تزال عالقة، وتشمل انسحاب الاحتلال من القطاع، وضمان تدفق المساعدات، وتوفير ضمانات ما بعد وقف إطلاق النار.
وأضاف الهندي أن المفاوضات لم تحقق أي اختراق حقيقي حتى الآن بسبب تعنت الاحتلال، معتبراً أن حديث رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنيغبي (ويتكوف)، عن تقليص النقاط الخلافية إلى واحدة فقط، يدخل في إطار التضليل الإعلامي.
وكشف الهندي أن الاحتلال يتحدث عن إنشاء ما تُسمى "مدينة إنسانية" داخل القطاع، ما يشير إلى نيته عدم الانسحاب الكامل من غزة. كما حذر من استمرار إسرائيل في التمسك بما يسمى "محور موراغ"، مؤكداً أن ذلك يكشف نية الاحتلال تنفيذ مخطط تهجيري للفلسطينيين من جنوب القطاع.
وأوضح الهندي أن الوفد الفلسطيني طالب بالعودة إلى خرائط اتفاق يناير، وتوزيع المساعدات عبر الأمم المتحدة، لكنه شدد على أن جهود الوسطاء القطريين والمصريين تصطدم بتعنت الاحتلال الإسرائيلي. وفي ما يتعلق بإدارة القطاع بعد الحرب، أكد الهندي أن حماس لم تطالب بتولي إدارة غزة، مشيراً إلى أن المفاوض الفلسطيني أبدى مرونة كبيرة بهدف التوصل إلى اتفاق شامل.
واختتم الهندي تصريحه بالتأكيد على أن الفلسطينيين ينتظرون من الاحتلال تقديم خرائط واضحة لانسحابه من القطاع، وإلغاء خطة "غيتو موراغ"، وقال: "إذا أراد نتنياهو التوصل إلى اتفاق، يمكن تحقيق ذلك خلال خمس دقائق".