غزة - قدس الإخبارية: قُتل 6 جنود إسرائيليين وأصيب 10 آخرون على الأقل في عملية كبيرة نفذتها المقاومة الفلسطينية في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفق ما أوردته وسائل إعلام عبرية
ووقع الهجوم عندما فجّر مقاتلو القسام عبوة ناسفة في مدرعة كانت تقل جنوداً، ثم استهدفوا روبوتاً محمّلاً بالذخيرة بقذيفة مضادة للدروع أثناء تجهيزه.
كما استهدفت المقاومة قوة الإنقاذ الإسرائيلية التي هرعت إلى موقع الهجوم، بينما سمع سكان مدينة عسقلان دوي "الانفجار الكبير".
وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى وجود جنود مفقودين عقب الهجوم، قبل أن تؤكد لاحقاً العثور على جثثهم محترقة بالكامل، ووصفت الحادث بأنه من أصعب العمليات التي تعرض لها الجيش منذ بداية الحرب.
وظهرت مروحيات الاحتلال في مكان الهجوم لإجلاء المصابين وسط إطلاق نار كثيف. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحدث لا يزال مستمراً ويتطور، وأن أحد الجنود ما زال مفقوداً فيما اشتعلت بعض الآليات العسكرية.
وأكدت المصادر العبرية أن موقع الهجوم يشهد حالة من الفوضى الميدانية، مشيرة إلى أن القوة المستهدفة تتبع كتيبة «نتسح يهودا» التي تضم جنوداً من اليهود الحريديم المتشددين.
وأوضحت أن الكمين كان محكماً، حيث استهدفت عبوة أولى دبابة إسرائيلية، تلتها عبوة ثانية أصابت قوة الإنقاذ، فيما ضربت عبوة ثالثة قوة إنقاذ إضافية، ثم انفجرت عبوة رابعة بالتزامن مع إطلاق نار من أسلحة خفيفة على المصابين في بداية الهجوم.
وتم تخصيص مواقع عدة لهبوط المروحيات في مستشفيات مختلفة، بينما باشرت القيادة الجنوبية في جيش الاحتلال تحقيقاً في ملابسات الحادث، وأُطلِع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو –المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية– على تفاصيله خلال وجوده في البيت الأبيض، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
في الأثناء، دوّت صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة تحسّباً لإطلاق صواريخ من القطاع.
وتصاعدت عمليات المقاومة بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الجنود والضباط الإسرائيليين في مناطق متفرقة من القطاع.
وكان شهر يونيو/حزيران الماضي الأكثر دموية في صفوف جيش الاحتلال، إذ قُتل خلاله 20 جندياً وضابطاً وأصيب آخرون، وفق ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية الأسبوع الماضي.
وقبل 10 أيام، أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل ضابط و6 جنود في معارك جنوبي قطاع غزة، بعدما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل 4 جنود وإصابة 17 آخرين في كمين مركّب بخان يونس.
وفي الأسبوع الماضي، نفّذت المقاومة ثلاث عمليات خلال ثلاث ساعات ضد قوات «الفرقة 98» الإسرائيلية التي وصلت إلى حي الشجاعية شمال القطاع، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة 8 آخرين من وحدة «إيغوز» النخبوية، بينهم 3 إصاباتهم خطيرة.