ترجمة عبرية - شبكة قُدس: قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، أن القيادة المركزية لجيش الاحتلال تدرس حالياً إمكانية العودة إلى إقامة وجود يهودي دائم في منطقة قبر يوسف في قلب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة، وذلك لأول مرة منذ إخلائه قبل 25 عاماً.
وأكدت مصادر عبرية أن تقريراً سيُقدم خلال الأسابيع القادمة بشأن الجوانب الأمنية والعملية لهذا القرار، في وقت تستعد فيه ميليشيات المستوطنين لإقامة مؤتمر بمشاركة وزراء وعائلات قتلى بهدف الضغط على حكومة الاحتلال لتعزيز هذا التوجه.
وذكرت، أن هناك تحذيرات من أن الخطوة قد تؤدي إلى تصعيد إضافي في مواجهة الاحتلال مع الفلسطينيين، إضافة إلى تداعيات سياسية وأمنية.
وذكر التقرير، أن لجنة الشؤون الخارجية في كنيست الاحتلال، أجرت نقاشًا أمنيًا لأول مرة قبل نحو أسبوعين، تناول ضرورة فرض السيادة والوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف.
وأوضح، أنه "بعد النقاش مباشرةً، اندلعت الحرب مع إيران، وتمّ وضع القضية جانبا، لكنها عادت الآن إلى الواجهة من جديد، ويضغط قادة المستوطنين من أجل اتخاذ قرار سريع بالخصوص، خوفًا من أن يُقرر بنيامين نتنياهو الذهاب إلى انتخابات قريبا.
وليلة الخميس الماضي، اقتحم عشرات من اليهود المتشددين قبر يوسف واندلعت مواجهات مع عشرات الفلسطينيين أسفرت عن إصابات لعدد من المستوطنين.
وتشير التقارير العبرية، إلى أنه في حال تطبيق هذه الخطوة، ستكون هناك تداعيات أمنية دراماتيكية، إذ إنها تنطوي على تغيير في الوضع القائم منذ أكثر من عشرين عامًا، ومن غير الواضح كيف سيتفاعل الفلسطينيون والسلطة الفلسطينية مع الأمر، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.