فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات واعتقالات واسعة، فجر اليوم السبت، طالت عدداً كبيراً من الفلسطينيين في محافظات نابلس، جنين، قلقيلية، والخليل، في تصعيد ميداني واسع تخللته انتهاكات متواصلة بحق الأهالي والممتلكات.
وفي محافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، اقتحمت قوات الاحتلال قرى عصيرة القبلية، مادما، عوريف، بيتا، زواتا، وتل، واعتقلت عدداً من الشبان بعد مداهمات عنيفة لمنازلهم. ففي عصيرة القبلية، اعتُقل الشبان مالك عصايرة، حسن صالح، محمد خلف، ومحمد صالح.
أما في عوريف، فاعتقلت قوات الاحتلال والدي ووالدتي الشهيدين القساميين مهند شحادة وخالد صباح، منفذي عملية "عيليه"، إضافة إلى شقيق الشهيد مهند إيهاب شحادة، الذي جرى اعتقاله من مكان عمله في الداخل المحتل، وداهم الجنود منزل عم الشهيد، فلاح شحادة، مخلفين خراباً واسعاً.
في بلدة بيتا جنوب نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي مجاهد بني مفلح من منزله، بينما تم اعتقال الشاب معاذ العكليك من قرية زواتا، كما اعتُقل الأستاذ محمود صقر عصيدة من منزله في قرية تل جنوب غرب نابلس. وفي مادما، نفذت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت الدكتور محمد أكرم نصار، أحمد جمال قط، إحسان نصار، بشير زيادة، عبد الرحمن نصار، أكثم نصار، أسد الله وجيه قط، والشقيقين أركان وبرهان جمال قط، بعد عمليات دهم وتفتيش واسعة.
وفي محافظة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل أبو ظهير واعتقلت أحد الفلسطينيين، كما احتجزت مجموعة من الشبان قرب دوار الداخلية داخل المدينة.
أما في قلقيلية، فأعادت قوات الاحتلال اعتقال الأسير المحرر مصعب قطاوي على حاجز دير شرف غرب نابلس.
وفي الخليل، اقتحم جيش الاحتلال مخيم العروب شمالي المدينة، كما نفذت قوة عسكرية اقتحاماً في وسط مدينة دورا، بالتزامن مع اعتداءات المستوطنين في مناطق مختلفة، حيث طارد مستوطنون رعاة الأغنام في منطقة تل ماعين بمسافر يطا جنوب المحافظة.
وفي سياق متصل، احتشد عشرات المستوطنين قرب مدخل مدينة نابلس، يوم أمس الجمعة، مطالبين بالسماح لهم بالسيطرة الدائمة على قبر يوسف شرقي المدينة، وسط تواطؤ واضح من قوات الاحتلال التي وفرت لهم الحماية.