شبكة قدس الإخبارية

المساعدات تُيتّم الأطفال الجوعى .. مجزرة جديدة في رفح

٢١٣

 

المساعدات تُيتّم الأطفال الجوعى .. مجزرة جديدة في رفح

غزة - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث استهدفت صباح اليوم بعنف تجمعات منتظري المساعدات، ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.

وقالت مصادر طبية إن 71 فلسطينيا استشهدوا بنيران جيش الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم، بينهم 50 من منتظري المساعدات.

في منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين، حيث استهدف بالقصف تجمعات منتظري المساعدات ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى.

وأفاد مراسل شبكة قدس باستشهاد 25 فلسطينيًا برصاص الاحتلال قرب مركز المساعدات شمال مدينة رفح أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات.

وفي شمال قطاع غزة قصفت مدفعية الاحتلال شمال غرب بيت لاهيا بشكل مكثف، فيما استهدفت مدفعية الاحتلال وسط مدينة خانيونس بعنف، بالتزامن مع غارة جوية نفذتها طائرات الاحتلال على موقع في شارع أبو حطب وسط المدينة، كما استشهد فلسطينيان في بلدة القرارة شمال خانيونس جراء قصف نفذته طائرة مسيرة إسرائيلية.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة الشهداء خلال 24 ساعة الماضية بلغت 79 شهيدًا بينهم خمسة شهداء جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إلى جانب 289 إصابة.

وأوضحت الوزارة أن من بين هؤلاء 49 شهيدًا وأكثر من 197 إصابة من منتظري المساعدات، ليرتفع بذلك إجمالي شهداء لقمة العيش الذين وصلوا إلى المستشفيات إلى 516 شهيدًا وأكثر من 3799 إصابة منذ بداية استهداف مراكز توزيع المساعدات.

وبحسب وزارة الصحة في غزة ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 56077 شهيدًا و131848 إصابة، بينما بلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس/آذار 2025 وحده 5759 شهيدًا و19807 إصابة.

في الأثناء، أكدت حركة حماس أن المجازر اليومية بحق منتظري المساعدات عند نقاط التحكّم الأمريكي الصهيوني في قطاع غزة لا تزال مستمرة، معتبرة أن ما يجري جريمة من أبشع الجرائم في العصر الحديث حيث يتم استدراج الأبرياء المجوعين إلى كمائن للقتل والموت قبل فتح النار عليهم.

وأشارت الحركة إلى أن أكثر من خمسين من الأبرياء المجوعين قتلهم الاحتلال صباح اليوم أثناء وقوفهم على أمل الحصول على ما يسد رمق أطفالهم، لينضموا إلى نحو خمسمائة شهيد ارتقوا على أبواب كمائن الموت الإجرامية جنوب ووسط القطاع، معتبرة أن استمرار الصمت الدولي على هذه المجازر أمر غير مقبول، ومطالبة بتحرك أممي وعربي وإسلامي شامل للضغط من أجل وقف حرب الإبادة وإدخال المساعدات وفق الآليات الأممية بعيدًا عن التحكم الإسرائيلي.

كما اتهمت لجان المقاومة في فلسطين الاحتلال بارتكاب المجازر والمذابح وجرائم القتل المتعمدة والممنهجة بحق الفلسطينيين من منتظري المساعدات بمشاركة أمريكية وسط صمت دولي ونفاق عربي لا يجيد سوى الإدانة والشجب والاستنكار، ودعت إلى تحرك شعبي عالمي وعربي وإسلامي لوقف حرب الإبادة والتجويع ورفع الحصار عن غزة وإعادة إدخال المساعدات الإنسانية عبر مؤسسات الأمم المتحدة.