شبكة قدس الإخبارية

إيران تقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر والأخيرة تعلن: نحتفظ بحق الرد

٢١٣

 

إيران تقصف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر والأخيرة تعلن: نحتفظ بحق الرد

الدوحة - قدس الإخبارية: شنت إيران، مساء اليوم الإثنين، هجومًا صاروخيًا استهدف قاعدة "العديد" الأمريكية في قطر، وعددًا من القواعد الأمريكية في الخليج، ردًا على القصف الأمريكي الذي طال منشآت نووية في إيران.

وشهدت قطر دوي انفجارات، في حين أكدت مصادر سقوط صواريخ على قاعدة العديد، بينما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن بدء عملية "بركة الفتح" ضد القاعدة الأمريكية.

وأكد موقع أكسيوس أن إيران أطلقت حتى الآن 6 صواريخ تجاه قاعدة العديد، في حين نقلت شبكة CNBC عن مسؤول أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتابع الموقف من غرفة العمليات برفقة وزير الدفاع ورؤساء الأركان المشتركة.

وبالتزامن مع الهجوم، دوت صافرات الإنذار داخل القواعد الأمريكية في العراق، الكويت، البحرين، وقطر، كما تفعّلت الدفاعات الجوية في عدد من هذه القواعد. وأفادت مصادر لـ"شبكة قدس" أن القوات الأمريكية المتبقية في هذه القواعد لجأت إلى الملاجئ، مع بدء الهجوم الإيراني.

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، وفق ما نقلته الجزيرة، أن الدفاعات الجوية العراقية اعترضت هجمة صاروخية إيرانية استهدفت مواقع في العراق.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان حمل توقيع المقر المركزي لـ"خاتم الأنبياء"، تنفيذ عملية صاروخية انتقامية باسم "بشارة الفتح".

وأكد البيان أن قاعدة العديد تُعد "أكبر رصيد استراتيجي للجيش الأمريكي الإرهابي في منطقة غرب آسيا"، محذرًا من أن أي اعتداء جديد سيواجه برد أعنف يُعجل بانهيار المؤسسة العسكرية الأمريكية في المنطقة، وتحقيق "التطلع المشترك للأمة الإسلامية وشعوب العالم الحرة في استئصال الغدة السرطانية صهيون".

في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع القطرية أن الدفاعات الجوية القطرية تمكنت من اعتراض الهجوم الصاروخي، مؤكدة عدم وقوع أي إصابات أو وفيات، وأن الأجواء القطرية آمنة، والقوات المسلحة على أهبة الاستعداد. ودعت الوزارة المواطنين والمقيمين إلى متابعة التوجيهات الرسمية.

كما أوقفت السلطات القطرية حركة الملاحة الجوية مؤقتًا في أجواء البلاد حرصًا على سلامة الجميع.

وأدانت وزارة الخارجية القطرية بشدة ما وصفته "الاعتداء الإيراني السافر" الذي استهدف قاعدة "العديد" الجوية، واعتبرته انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، وللقانون الدولي.

وأكدت الخارجية القطرية، في بيان عاجل، أن الدوحة تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وما يتوافق مع القانون الدولي، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم بنجاح وتصدت للصواريخ الإيرانية، على أن يصدر بيان لاحق يوضح ملابسات الهجوم.

وشدد البيان على أن استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أوضحت الوزارة أن قاعدة "العديد" كانت قد أخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المتبعة، وأنه جرى اتخاذ جميع الإجراءات لضمان سلامة العاملين بالقاعدة من منتسبي القوات القطرية والقوات الصديقة.

ومساء السبت، في تطور دراماتيكي ينذر بانفجار أوسع في الشرق الأوسط، أعلن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تنفيذ هجوم واسع على ثلاثة مواقع نووية داخل إيران، مؤكدًا أن العملية استهدفت تدمير قدرات الجمهورية الإسلامية على تخصيب اليورانيوم، وعلى رأسها المنشأة المحصنة في “فوردو”.

وفي 13 يونيو\حزيران الماضي،  في تطور هو الأخطر منذ عقود، انطلقت ساعة الصفر في حرب الاحتلال والولايات المتحدة ضد إيران، وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفر عن اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان والحرس الثوري، واستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية في عمق البلاد.

وأطلق الاحتلال اسم "شعب كالأسد" على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.

ومنذ بدء العدوان على إيران، هاجمت الصواريخ الإيرانية والمسيرات، أهدافا إسرائيلية على امتداد فلسطين المحتلة، من الناقورة شمالا وحتى إم الرشراش (إيلات) جنوبا، منها منصة تصفية نفط، ومقر وزارة الحرب، ومعهد وايزمان.