بيروت - قدس الإخبارية: قال حزب الله اللبناني في بيان رسمي، إن التهديدات الأخيرة التي طالت المرشد الإيراني علي الخامنئي، تعكس "جهلًا فاضحًا لدى مطلقيها بحجم ومكانة القائد على مستوى إيران والعالم الإسلامي"، واصفًا هذه التهديدات بـ"الحمقاء والمتهورة" والتي "لن تمر دون عواقب وخيمة".
وأكد حزب الله أن ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي-الأميركي" على إيران وغزة والمقاومة في المنطقة، لن يُضعف محور المقاومة، مضيفًا: "اليوم نحن أكثر تمسكًا والتفافًا حول الولي القائد الإمام الخامنئي ومواقفه، إلى جانب الشعب الإيراني البطل في التصدي لهذا العدوان".
وحمّل الحزب الولايات المتحدة مسؤولية التورط في ما وصفه بـ"هاوية سحيقة" بسبب دعمها "الطاغوتي" للاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن "أحرار الأمة الملتفّين حول قيادة الخامنئي لا يمكن هزيمتهم، مهما اجتمع ضدهم الطغاة والمجرمون".
واعتبر الحزب أن هذه التصريحات المسيئة تمثل "إساءة مباشرة لمئات الملايين من المؤمنين والمحبين لخط الإسلام الأصيل والمقاومة"، مشددًا على أنها "مدانة بأشد العبارات" وتكشف عن "انحطاط منسوب مطلقيها".
وختم البيان بالتأكيد على أن "جولة الباطل إلى زوال، وأن النصر سيكون حليف الإيمان والمقاومة".
وأمس قال الحرس الثوري الإيراني، في رسالة للمستوطنين: إن قائد الحرس حذركم بأن أبواب جهنم ستُفتح عليكم، ونؤكد أن الضربات الصاروخية ستكون دقيقة ومستمرة، وصافرات الإنذار لن تصمت للحظة واحدة، ولن تروا ضوء الشمس وستقبعون في الملاجئ، أو عليكم اختيار الخيار الآخر وهو الهروب من الأراضي المحتلة.
ويوم الجمعة، في تطور هو الأخطر منذ عقود، انطلقت ساعة الصفر في حرب الاحتلال والولايات المتحدة ضد إيران، وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفر عن اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان والحرس الثوري، واستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية في عمق البلاد.
وأطلق الاحتلال اسم "شعب كالأسد" على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.
ومنذ بدء العدوان على إيران، هاجمت الصواريخ الإيرانية والمسيرات، أهدافا إسرائيلية على امتداد فلسطين المحتلة، من الناقورة شمالا وحتى إم الرشراش (إيلات) جنوبا، منها منصة تصفية نفط، ومقر وزارة الحرب، ومعهد وايزمان.