شبكة قدس الإخبارية

قلق دولي من عدم قدرة "الوكالة الدولية" عن تحديد موقع مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب 

٢١٣

 

قلق دولي من عدم قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن الكشف عن موقع مخزون اليورانيوم الإيراني المخصب 

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على إيران، أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية (IAEA) عن قلقها من تعذّر التحقق حاليًا من موقع مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني، والذي بلغت نسبة تخصيبه مستوى قريبًا من العتبة المطلوبة لصنع سلاح نووي.

وفي مقابلة مع شبكة “بلومبرغ”، قال المدير العام للوكالة، رافائيل غروسي، إن عمليات القصف الأخيرة التي طالت منشآت إيرانية – وعلى وجه الخصوص منشأة أصفهان – حالت دون تمكّن مفتشي الوكالة من أداء مهامهم المعتادة.

ويقدّر أن إيران تحتفظ بـ409 كيلوغرامات من اليورانيوم عالي التخصيب، وهي كمية تكفي لإنتاج نحو 10 رؤوس نووية، وذلك في منشأة تحت الأرض قرب مدينة أصفهان، والتي من المفترض أن تكون خاضعة لرقابة دولية. لكن غروسي صرّح بأن موقع هذا المخزون لم يعد معروفًا، لا سيما بعد تهديدات إيرانية بنقل المواد النووية الحساسة في حال تعرضت البلاد لهجوم.

وفي تعليقه على الأمر، قال غروسي: “لست متأكدًا تمامًا من مكان وجود اليورانيوم الإيراني المخصب إلى مستوى يقترب من التسلح النووي. في أوقات الحرب، تُغلق جميع أبواب الرقابة النووية: لا يوجد مفتشون، ولا يمكن تنفيذ أي نشاط روتيني”. وأضاف أن أصفهان “تعرّضت لهجمات متكررة وأصيب عدد من مبانيها”.

ووفق تقرير “بلومبرغ”، كان مفتشو الوكالة الدولية يزورون المنشآت النووية الإيرانية أكثر من مرة يوميًا قبل اندلاع الحرب الأخيرة. إلا أن إيران، حتى الآن، لم تبلغ الوكالة بأي “إجراءات استثنائية” تعتزم اتخاذها لحماية مخزونها النووي من الغارات الإسرائيلية.

وأكد غروسي أن “الوكالة لم تتلقَّ أي إشعار مفصّل بشأن الخطوات الإيرانية المرتقبة”، مشددًا على أن إيران “تعلم أن عليها إبقاء مخزونها النووي تحت إشراف دائم من قِبل الوكالة الدولية”.

اقرأ أيضًا: 

صحيفة أمريكية: البرنامج النووي الإيراني لم يتضرر

من جهة أخرى، كانت صحيفة "نيويورك تايمز"، كشفت في تقرير سابق ترجمته "شبكة قدس"، أن “إسرائيل تجنّبت عمدًا” ضرب أحد أكبر المجمعات النووية الإيرانية، الذي يقع قرب مدينة أصفهان ويُعتقد أنه يحتوي على أهم مخزون لليورانيوم عالي التخصيب.

ورغم إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن استهداف مواقع في أصفهان، إلا أنه لم يأتِ على ذكر أي ضرر أصاب هذا المخزون تحديدًا. ووفقًا لمصادر استخبارات غربية، فإن الموقع يُعد من أهم مراكز البحث النووي السري في إيران، ويؤدي دورًا محوريًا في مشروعها النووي.

وأفادت الصحيفة الأمريكية أن جيش الاحتلال رفض التعليق على سبب تجنّب استهداف هذا الموقع تحديدًا، ما يُبقي السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت تلك خطوة مؤقتة أم جزءًا من خطة محسوبة على المدى البعيد.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنشأة تقع قع داخل جبل وبقرب قاعدة تابعة للحرس الثوري، وتُعد من أكثر المواقع النوويّة حصانة، حيث يُخزّن فيها يورانيوم قريب من عتبة الأسلحة، ولفتت إلى أن "إسرائيل" قررت عدم استهدافها رغم استهداف مواقع أخرى شملت “نطنز” ومرفقًا لتحويل اليورانيوم في أصفهان، وذلك لخشيتها من حدوث “حادث إشعاعي” قد يتحوّل إلى “قنبلة ذرية” .