شبكة قدس الإخبارية

عمليات متلاحقة لفصائل المقاومة

مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين في خانيونس

٢١٣

 

مقتل ضابط وجندي وإصابة آخرين في خانيونس

غزة – قدس الإخبارية: أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، عن مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة عدد من جنوده، إثر انفجار عبوة ناسفة داخل مبنى خلال عملية عسكرية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

وأفاد بيان الجيش أن القتيل يشغل منصب نائب قائد سرية في كتيبة الهندسة 7086 التابعة للواء جولاني، وقد قُتل خلال معركة جنوب القطاع.

في المقابل، ذكرت منصات تابعة للمستوطنين أن الحدث الأمني جنوب القطاع تمثل بانفجار عبوة ناسفة بقوة من لواء جولاني أثناء تفقد أحد المباني في خانيونس، ما أدى إلى مقتل ضابط وجندي، وإصابة 11 جنديًا آخرين بجراح متفاوتة.

وأضافت أن عمليات إجلاء القتلى والمصابين استغرقت نحو ثلاث ساعات، بسبب اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين في المنطقة.

وأشارت ذات المنصات إلى أن تفاصيل إضافية حول "حدث أمني صعب" وقعت خلال اليوم في قطاع غزة ما زالت خاضعة للرقابة العسكرية.

من جهته، علّق المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" على مقتل الضابط بالقول إن جيش الاحتلال اضطر إلى سحب قواته من قطاع غزة استعدادًا لاحتمالات تصعيد مع إيران، بينما تصاعد شن مقاتلي حركة "حماس" هجمات  ضد الجنود.

ولفت إلى أنه جرى سحب الكتيبة 12 من لواء جولاني من داخل القطاع.

عمليات للمقاومة

في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أن مجاهديها، وبالاشتراك مع سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، تمكنوا من استهداف قوة إسرائيلية راجلة كانت تتحصن داخل منزل بقذيفة مضادة للأفراد في منطقة السناطي شرق بلدة عبسان الكبيرة بخانيونس، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى. وأضافت القسام أنها تمكنت من قنص جندي صهيوني في المكان نفسه ببندقية "الغول" القسامية.

وأكدت القسام، في بيان لاحق، أنها استهدفت ناقلة جند ودبابة "ميركفاه" بعبوتين شديدتي الانفجار، يومي 10 و11 يونيو، شرق مدينة جباليا شمال القطاع.

بدورها، أعلنت سرايا القدس أنها نفذت كمينًا محكمًا ومركبًا ضد قوة راجلة أثناء تحصنها داخل منزل في منطقة السطر الغربي شمال خانيونس، حيث جرى استهدافها بصواريخ "107" بالتزامن مع استحكام مدفعي بقذائف الهاون، وتم رصد مروحية عسكرية هبطت في الموقع لإجلاء القتلى والجرحى.

وأعلنت السرايا لاحقًا مسؤوليتها عن تفجير عبوة برميلية شديدة الانفجار، مزروعة مسبقًا، استهدفت آلية عسكرية تابعة للاحتلال في محيط مسجد الهدى بحي المنارة جنوب خانيونس.

كما أعلنت قصف تجمع لجنود الاحتلال وآلياته بقذائف الهاون في محيط بلدية القرارة شمال خانيونس، إضافة إلى اشتباك مباشر خاضته إحدى وحداتها الخاصة شرق حي الشجاعية بمدينة غزة، أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف الجنود.

 أما كتائب المجاهدين فأعلنت عن تفجير عبوة مضادة للدروع من نوع "حميم" في جرافة من نوع D9 شرق خانيونس، فيما أعلنت كتائب الأقصى – لواء العامودي عن قصف تجمعات للاحتلال بقذائف هاون ثقيلة في منطقة السطر الشرقي بمحيط مفترق حمد شمال خانيونس، صباح اليوم.

ومنذ السابع من أكتوبر\تشرين الأول 2023، بلغت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 869 جنديًا، بينهم أكثر من 426 جنديًا سقطوا منذ انطلاق العملية البرية في 27 أكتوبر، كما أشار إلى إصابة 5,971 آخرين، بينهم 2,719 منذ بدء العدوان البري في 27 من الشهر نفسه.

وتشمل هذه المعطيات الخسائر البشرية في مختلف الجبهات، سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية أو لبنان أو داخل مناطق الاحتلال، لكنها لا تتضمن عناصر الشرطة والمخابرات.

في المقابل، تشير  وسائل إعلام عبرية إلى إخفاء الأعداد الحقيقية لخسائره، خاصة في ظل الكمائن والعمليات النوعية التي تنفذها فصائل المقاومة وتؤكد سقوط قتلى وجرحى، في وقت يلتزم فيه جيش الاحتلال الصمت أو التقليل من حجم الخسائر.