ترجمات خاصة - قدس الإخبارية: أفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، نقلًا عن مصادر طبية تابعة للاحتلال، بإصابة 15 من المستوطنين بجروح متفاوتة جرّاء سقوط صاروخ في مدينة حيفا المحتلة مساء اليوم السبت، وسط مخاوف من وجود عالقين تحت الأنقاض. وتواصل طواقم الإطفاء والإنقاذ عمليات التمشيط في موقع الانفجار.
وفي بلاغ أولي منفصل، أشارت المصادر ذاتها إلى إصابة أربعة مستوطنين آخرين في إحدى المستوطنات الواقعة جنوبي فلسطين المحتلة، ويجري التحقيق فيما إذا كانت الإصابات ناتجة عن شظايا صواريخ اعتراضية أُطلقت من منظومة "القبة الحديدية"، أم عن إصابة مباشرة.
كما أفيد عن دمار واسع طال عددًا من المباني في مستوطنة "كريات جات" جنوب البلاد، عقب سقوط صاروخ أُطلق من إيران، في تصعيد غير مسبوق ضرب العمق الإسرائيلي.
وأشارت تقارير عبرية إلى استهداف القصف الصاروخي الإيراني لمناطق واسعة في القدس وتل أبيب وجنوب فلسطين المحتلة وشمالها.
من جهتها، ذكرت القناة 13 العبرية، خلال تغطية مباشرة، أن ما لا يقل عن عشرة إسرائيليين أُصيبوا في مختلف المواقع، مع تسجيل انهيارات في مبانٍ سكنية، ما يعكس حجم الخلل في منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية أمام هذا النوع من الهجمات.
وكشفت قناة "كان" العبرية، مساء السبت، أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وجّهت نداءات عاجلة إلى عدد من الدول، تطلب فيها المساعدة في التصدي للهجمات الجوية الإيرانية، التي تشمل طائرات مسيّرة وصواريخ دقيقة تُطلق بشكل متزامن من عدة محاور.
وبحسب القناة، يسعى الاحتلال لإعادة تشكيل تحالف دولي مشابه لذلك الذي أنشئ إبّان ما يُعرف بهجمات "الوعد الصادق 1 و2"، في محاولة لاحتواء الضربات الإيرانية التي باتت تستهدف مراكز القيادة ومنشآت حساسة داخل العمق الإسرائيلي.
في السياق ذاته، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة الإيرانية، العقيد رضا صياد، أن الجيش الإيراني نفّذ في الليالي الماضية سلسلة ضربات دقيقة استهدفت مواقع حساسة، من بينها منشآت عسكرية وأمنية، ومراكز اتخاذ القرار، ومساكن قادة كبار في جيش الاحتلال وعلمائه.
وأضاف العقيد صياد في تصريح رسمي: "نمتلك الآن قاعدة بيانات مكتملة حول كافة المواقع الحيوية والحساسة داخل كيانكم المحتل، ونحذّركم من السماح للنظام الصهيوني باستخدامكم كدروع بشرية. رسالتنا واضحة، وقد وصلت".
تأتي هذه التطورات في ذروة تصعيد إقليمي غير مسبوق، تؤكد من خلاله طهران أنها باتت تفرض معادلات جديدة على مستوى الردع، فيما تبدو تل أبيب مكشوفة ومُربكة في مواجهة التهديدات المتعددة، رغم التحالفات الدولية والتفوق التكنولوجي.