شبكة قدس الإخبارية

صحيفة أمريكية: البرنامج النووي الإيراني لم يتضرر

٢١٣

 

صحيفة أمريكية: البرنامج النووي الإيراني لم يتضرر

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أكد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن قلب البرنامج النووي الإيراني ما زال سليمًا، وأن المخزون الأخطر من اليورانيوم عالي التخصيب لم يتعرض لأي قصف حتى الآن، على الرغم من أن الاحتلال أعلن بتباهٍ شديد عن هجماته على إيران فجر الجمعة.

وبحسب الصحيفة، فإن الغارات الإسرائيلية دمّرت موقعًا فوق الأرض لإنتاج الوقود النووي وبعض مراكز الطاقة في منشأة "نطنز"، أكبر مركز لتخصيب اليورانيوم في البلاد، كما استهدفت مختبرات لتحويل غاز اليورانيوم إلى معدن في منشأة أصفهان، وهي واحدة من أكثر المواقع النووية حساسية، حسب وكالات استخبارات غربية. لكنّ المخزون الفعلي لليورانيوم المخصب –الذي يُعدّ أسرع طريق لإنتاج سلاح نووي– لم يُستهدف.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، إن المفتشين الدوليين زاروا منشآت أصفهان مؤخرًا، وأكدوا أن مخزون الوقود لا يزال في مكانه، وأشار غروسي إلى أن الوكالة لم تُبلّغ بأي ضرر مباشر لمنشأة التخزين، رغم تسجيل تلوث كيميائي وإشعاعي محدود في نطنز.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو استخدم هذا المخزون تحديدًا لتبرير الهجوم، قائلاً: "إيران تمتلك ما يكفي من اليورانيوم عالي التخصيب لصنع تسع قنابل ذرية، وربما أكثر".

ويُرجّح خبراء أن يكون السبب هو الخشية من حدوث تسرّب إشعاعي كارثي في حال قصف الموقع، ما قد يحوّل منشأة أصفهان إلى "قنبلة قذرة". آخرون، مثل الخبير الأميركي جون وولفستال من اتحاد العلماء الأميركيين، قال إن الامتناع عن ضرب المخزون قد يكون خطوة مدروسة لإجبار إيران على تسليمه دبلوماسيًا لاحقًا.

ورغم استهداف منشأة نطنز، إلا أن قاعاتها العميقة تحت الأرض التي تضم أجهزة الطرد المركزي الأكثر تطورًا لم تتضرر.

ومع خروج نطنز من الخدمة مؤقتًا، قد تلجأ إيران إلى نقل الوقود إلى منشأة "فوردو" المحصنة تحت الأرض، على قاعدة تابعة للحرس الثوري، وهي محمية بعمق نصف ميل، ما يجعلها خارج نطاق القنابل الإسرائيلية التقليدية.

و تقول نيويورك تايمز، إن "إسرائيل" قررت الانتقال من سياسة الردع إلى سياسة الهجوم المباشر، لكنها رغم عنف الضربة، لم تُنهِ تهديد البرنامج النووي الإيراني، الذي ما زال يحتفظ بعناصر قوته الأساسية.

وأمس الجمعة، في تطور هو الأخطر منذ عقود، انطلقت ساعة الصفر في حرب الاحتلال والولايات المتحدة ضد إيران، وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، هجومًا واسع النطاق على الأراضي الإيرانية، أسفر عن اغتيال قادة بارزين في هيئة الأركان والحرس الثوري، واستهداف منشآت نووية ومراكز عسكرية في عمق البلاد.

وأطلق الاحتلال اسم "شعب كالأسد" على العدوان العسكري ضد إيران، وهي العملية التي وصفها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأنها تمثل "لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل"، متعهدًا باستمرارها لأيام أو حتى أسابيع، بحسب التقديرات العسكرية.