نابلس المحتلة - شبكة قُدس: أعدمت قوات الاحتلال، مساء أمس الثلاثاء، الشقيقين نضال وخالد عميرة، بالرصاص، خلال اقتحام كبير لمدينة نابلس.
بعد ساعات من الاقتحام، اعترف جيش الاحتلال، بإصابة أربعة من جنود بالرصاص، فيما أكد استشهاد فلسطينيين زاعما انهما حاولا السيطرة على سلاح أحد الجنود. قبل أن تعلن وزارة الصحة الفلسطينية في وقت لاحق، استشهاد الشاب نضال مهدي أحمد أبو عميرة (٤٠ عاماً) والشاب خالد مهدي أحمد أبو عميرة (٣٥ عاماً) برصاص الاحتلال في نابلس.
ووفق شهود عيان وصحفيين تواجدوا في المكان، فإن الشقيقين لم يحاولا السيطرة على سلاح الجندي بالقرب من أحد مداخل البلدة القديمة في نابلس، وإنما كانا يحاولان النجاة.
ووفق شهادات حية من المكان، فإن الشقيقن شاهدا من قوات الاحتلال المسعفين من إجلاء العائلات، فتقدم أحدهما رافعا يديه باتجاه الجنود يريد الدخول إلى منزل عائلته لإخراجهم من المكان الذي تعرض لوابل كثيف من قنابل الغاز.
وتشير إلى أن أحدهما، رفع سترته على طلب جنود الاحتلال الذين صوَّبوا أسلحتهم على رأسه من مسافة متر، ثم أشار له الجنود بخلع بنطاله، فتجادل معهم بالكلام قبل أن يركله جندي أسفل بطنه بقدمه ويبدأ العراك بينهما.
وقام الشاب الثاني، بالتلويح للجنود ليتركوا شقيقه عندما عاركوه بعد ركله أسفل بطنه، وبدأ يتقدم ببطء لأخذ شقيقه من أيديهم، فيما بدأ جنود الاحتلال بإطلاق النار، فتقدم الشابان وحاولا إبعاد البنادق عن صدورهما وتعاركا مع الجنود، وانفلت رشاش اتوماتيكي بيد أحد الجنود خلال العراك.
وتؤكد، أن أحدهما كان على الأرض وفوقه جندي يقوم بتثبيته، فتقدم جندي آخر وأطلق على رأسه رصاصتين، في جريمة إعدام ميداني من مسافة صفر، أما شقيقه، فابتعد عن مكان انفلات السلاح الرشاش من الجنود إلى مسافة قريبة فأعدموه على الفور.