شبكة قدس الإخبارية

شركات إسرائيلية باعت تكنولوجيا عسكرية بمئات الملايين من الدولارات إلى قطر

٢١٣

 

 شركات إسرائيلية باعت تكنولوجيا عسكرية بمئات الملايين من الدولارات إلى قطر

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: كشف تقرير لصحيفة "معاريف" العبرية، أن شركات الصناعات العسكرية الإسرائيلية الكبرى، من بينها "إلبيت" و"رافائيل" و"الصناعات الجوية الإسرائيلية"، أبرمت عقودًا بمئات الملايين من الدولارات مع دولة قطر لتزويدها بتكنولوجيا عسكرية وأسلحة متطورة، تشمل مجالات السايبر والذخيرة وأنظمة متقدمة.

وبحسب الصحيفة، فإن الصفقة تمت بعد الحصول على سلسلة من الموافقات الرسمية الإسرائيلية، شملت وزارة الحرب وجهازي AFI وSIBAT، بالإضافة إلى توقيع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو شخصيًا.

ويشير التقرير الذي أعدّه الصحفي بن كاسبيت، فإن توقيع مثل هذه العقود مع دولة كقطر – المصنفة إسرائيليًا ضمن "محور معادٍ" إلى جانب إيران وتركيا وغزة – لا يتم إلا بعد المرور بموافقات أمنية وسياسية عليا، تشمل توقيع وزير الخارجية، ووزير الحرب، ورئيس الحكومة.

وقد أكدت الصحيفة أن نتنياهو هو من قاد هذا التوجه ووقّع على الصفقات بنفسه.

وبحسب المعلومات التي أوردتها الصحيفة، وقّعت شركة "إلبيت سيستمز" عقودًا مع الجانب القطري تتجاوز قيمتها 100 مليون دولار، في حين بلغت قيمة العقود التي أبرمتها شركة "رافائيل" عشرات الملايين من الدولارات.

أما "الصناعات الجوية الإسرائيلية"، فقد أقامت علاقات طويلة الأمد مع قطر شملت أكثر من 20 زيارة لمسؤولين إسرائيليين إلى الدوحة، مقابل زيارة رسمية لوفد قطري رفيع أمضى يومًا كاملًا في مقرات الشركة الإسرائيلية واطلع على عروض تقنية موسّعة.

وأوضحت "معاريف" أن هذه العلاقات والتفاهمات التجارية توقفت أو تعرقلت بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، عقب الهجوم الذي نفذته حماس.

وفي تعقيباتها على التقرير، قالت شركة "إلبيت" إن أنشطتها الدولية تخضع بالكامل لتعليمات وزارة الحرب الإسرائيلية، وإنها تلتزم بهذه الإرشادات بدقة. ب

ينما اكتفت "رافائيل" بالقول إنها لا تكشف عن شركائها التجاريين، لكنها تلتزم بأشد المعايير الدولية صرامة فيما يخص قوانين تصدير السلاح والتراخيص المطلوبة.

يأتي هذا الكشف في وقت تواصل فيه حكومة الاحتلال حملتها السياسية والإعلامية ضد دولة قطر، متهمةً إياها بتمويل "الإرهاب".