شبكة قدس الإخبارية

اقتحامات واعتقالات وهجمات استيطانية من الخليل حتى جنين

٢١٣

 

اقتحامات واعتقالات وهجمات استيطانية من الخليل حتى جنين

رام الله - قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها في أنحاء الضفة الغربية، وسط حملة مداهمات واعتقالات واعتداءات منهجية تطال الفلسطينيين وممتلكاتهم، بالتوازي مع تزايد وتيرة اعتداءات المستوطنين تحت حماية الجنود.

في الخليل، داهمت قوات الاحتلال مدينة دورا، واعتقلت الأسير المحرر عبد السلام الفسفوس وشقيقه نضال في محاولة للضغط على شقيقهم المطارد محمود الفسفوس لتسليم نفسه، كما اعتقلت الشاب رأفت شاهر الشرحة بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.

ونفذت قوات الاحتلال حملة دهم واسعة في المدينة، واقتحمت عددًا من الأحياء وبلدة بيت كاحل، حيث أجرت تحقيقات ميدانية مع السكان داخل منازلهم، وعبثت بمحتوياتها.

وفي نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، وداهمت عددًا من المنازل في حارة مغدوشة وعبثت بمحتوياتها. وانتشرت آليات الاحتلال في المدينة من جهة حاجز صرة غربًا، واتجهت نحو شارع الأكاديمية ورفيديا.

وفي قرية اللبن الشرقية جنوب المدينة، اقتحم عشرات المستوطنين المدخل الرئيسي للقرية تحت حماية قوات الاحتلال، حيث أدوا طقوسًا تلمودية ولوّحوا بالأعلام وأطلقوا تهديدات ضد الأهالي، مانعين حركة الدخول والخروج، ما أدى إلى تعطيل تنقل الطلبة والهيئات التدريسية بالتزامن مع امتحانات نهاية العام الدراسي.

ويُعد هذا الاقتحام الرابع للقرية خلال عشرة أيام، ضمن سلسلة اعتداءات متواصلة تستهدف الحياة اليومية لسكانها. تعاني القرية من وجود مستوطنتين تحاصرانها: "معاليه ليفونا" من الجنوب و"عيلي" من الجنوب الشرقي، وتشكلان مصدر تهديد دائم للسكان.

ووفق منظمات حقوقية، سُجل خلال شهر أبريل وحده 1693 اعتداءً من الاحتلال والمستوطنين، بينها 1352 اعتداء نفذتها قوات الاحتلال، و341 اعتداء من قبل المستوطنين، في ظل غياب أي مساءلة أو تدخل دولي.

في جنين، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة يعبد جنوب المدينة واعتقلت الشاب محمد عبد الرحمن فايد بعد دهم منزله وتفتيشه.

ومنذ الحادي والعشرين من يناير الماضي، يكثف الاحتلال اقتحاماته لبلدات وقرى المحافظة، في عدوان متواصل منذ 134 يومًا، يتخلله احتجاز فلسطينيين واعتقالات ومداهمات ليلية واسعة تطال المنازل والأحياء السكنية.

في طولكرم، استمر العدوان الإسرائيلي لليوم الـ128 على المدينة ومخيمها، ولليوم الـ115 على مخيم نور شمس.

والليلة الماضية، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر اللبد شرق المدينة، واعتدت على عدد من الشبان، كما داهمت منزل الفلسطيني غسان زهرة. تزامن ذلك مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع إسرائيلية في أجواء الحي الجنوبي للمدينة.

ومع تصاعد الهجمات، أطلقت عائلات نازحة من مخيم طولكرم تتخذ من مسجد خليل الرحمن في ضاحية ذنابة مأوى مؤقتًا، مناشدة للجهات المختصة لتقديم المساعدة في ظل معاناة النزوح التي دخلت شهرها الخامس. في سياق متصل، اعتقلت أجهزة السلطة الفلسطينية الشاب محمد عبد الدايم من مخيم طولكرم أثناء وجوده في أحد المقاهي بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل قوة تابعة لجهاز المخابرات.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها المشدد على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتمنع الفلسطينيين من العودة إلى منازلهم، وتطلق النار على من يقترب. خلال الأسبوعين الماضيين، تعرض مخيم نور شمس لحملة هدم طالت أكثر من 20 مبنى سكنيًا، ضمن خطة إسرائيلية لهدم 106 مبانٍ في المخيمين، تمهيدًا لتغيير المعالم الجغرافية وفتح طرق جديدة. واستولت القوات على مبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي بعد إخلاء سكانها وتحويلها إلى مواقع عسكرية منذ أكثر من ثلاثة أشهر.

وأسفر الاجتياح عن ارتقاء 13 فلسطينيًا بينهم طفل وامرأتان، إحداهما حامل في الشهر الثامن، وتهجير أكثر من 4200 عائلة، وتدمير أكثر من 400 منزل كليًا، وتضرر ما يزيد عن 2500 منزل جزئيًا، وسط استمرار إغلاق المخيمين وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.

#الاستيطان #الضفة #جنين #طولكرم #المستوطنات