القدس المحتلة - قدس الإخبارية: شهد المسجد الأقصى المبارك، اليوم الاثنين، اقتحامًا واسعًا نفّذه أكثر من 830 مستوطنًا إسرائيليًا، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، في إطار ما يُعرف بـ"عيد الأسابيع" العبري، وسط أداء طقوس تلمودية استفزازية في باحات المسجد، خاصة عند أبواب الأسباط، وحطة، والملك فيصل.
وفي مشهد غير مسبوق، حاول ثلاثة مستوطنين إدخال "قربان مذبوح" إلى داخل مسجد قبة الصخرة، حيث دخلوا ساحته حاملين كيسًا يحتوي على كأس خمر وخبز مبلّل وقطعة قماش ملوثة بالدماء. وتصدّى لهم حراس المسجد ومنعوهم من التقدّم.
كما أدّى مستوطنون آخرون طقوسًا تلمودية على أبواب المسجد الأقصى، في انتهاك صارخ لقدسية المكان، تحت أنظار وحماية شرطة الاحتلال.
في تعقيبها على التطورات، اعتبرت حركة "حماس" أن هذه الاقتحامات تمثّل جريمة متجددة بحق المسجد الأقصى، وامتدادًا لسياسة التهويد الممنهجة التي تنفذها حكومة الاحتلال في القدس، بهدف طمس الهوية العربية والإسلامية للمكان.
ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تصعيد المقاومة والرباط في المسجد، لإفشال محاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني فيه.
وطالبت "حماس" الدول العربية والإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، وجامعة الدول العربية، بالتحرك الفوري والفعّال لوقف الاعتداءات على المسجد الأقصى، ووقف ما وصفته بـ"حرب الإبادة الشاملة" التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
بدورها، وصفت لجان المقاومة في فلسطين الاقتحامات بأنها "جريمة صهيونية جديدة وتدنيس للمسجد الأقصى"، محذّرة من أنها تأتي ضمن خطة متكاملة للسيطرة الكاملة على المسجد وتهويده.
وأكدت اللجان في بيان صحفي أن هذه الاعتداءات تجري بدعم رسمي من الإدارة الأمريكية، وبمشاركة شخصيات من السفارة الأمريكية في تل أبيب، الأمر الذي اعتبرته "استهتارًا بمشاعر المسلمين وتواطؤًا في الجرائم الإسرائيلية".
ودعت اللجان الفلسطينيين في كافة المناطق إلى تصعيد المقاومة والثورة ضد الاحتلال ومخططاته، والتصدّي للمستوطنين في جميع أماكن تواجدهم.