شبكة قدس الإخبارية

غارات على البقاع وجنوب لبنان وسط خروقات متواصلة للهدنة

٢١٣

 

غارات على البقاع وجنوب لبنان وسط خروقات متواصلة للهدنة

بيروت - قدس الإخباربة: شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، في ساعة متأخرة من ليل الخميس – الجمعة، سلسلة غارات جوية استهدفت مناطق في شرق وجنوب لبنان، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار بين الجانبين، وسط تصاعد ملحوظ في وتيرة العدوان الإسرائيلي خلال الأسابيع الأخيرة.

فقد أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ أربع غارات متتالية على أطراف بلدة شمسطار، باتجاه بلدة طاريا غرب بعلبك، شرق البلاد، دون تسجيل إصابات بشرية حتى اللحظة.

وتزامنت هذه الغارات مع هجمات جوية عنيفة شنّها الطيران الإسرائيلي على مناطق متفرقة جنوب لبنان، حيث سُجّلت غارتان على بلدة بنعفول، وأخرى على تلال الريحان في منطقة جزين، بالإضافة إلى غارة على منطقة الجبور في بلدة كفر حونة.

وتوسعت دائرة القصف لتشمل بلدات أخرى، منها قعقعية الصنوبر، ورأس مازح في وادي الصفا بين كفرفيلا وصربا وعين قانا في إقليم التفاح، إلى جانب منطقة الصالحاني قرب بلدة رامية في قضاء بنت جبيل، فيما لم يصدر تعليق رسمي من وزارة الصحة اللبنانية بشأن وقوع إصابات أو أضرار مادية كبيرة.

في السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اغتال عنصرًا في حزب الله في غارة استهدفت منطقة جبل شقيف جنوب لبنان، زاعمًا أن المستهدف كان بصدد إعادة تفعيل موقع يستخدم لإدارة النيران والدفاع ضمن تشكيلات الحزب.

في السياق، كشف تقرير حديث صادر عن مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، ونقلته صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن جيش الاحتلال نفّذ منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار نحو 371 هجومًا داخل الأراضي اللبنانية، أسفرت عن استشهاد 84 لبنانًيا.

 ووفق التقرير، فإن الأسبوع الماضي وحده شهد 21 عدوانًا، 18 منها جنوب نهر الليطاني، وثلاثة في منطقة البقاع، وأدت إلى استشهاد ستة عناصر من الحزب، بينهم ثلاثة من وحدة الرضوان الخاصة، إضافة إلى اغت نبيل بلاغي الذي وُصف بأنه قائد معسكر حزب الله في بلدة ياطر.

وشدد مركز "ألما" على أن حزب الله لا يزال يحتفظ ببنيته العسكرية جنوب الليطاني، بما في ذلك عناصر من وحدة الرضوان، رغم التصريحات الرسمية اللبنانية التي تؤكد سيطرة الجيش اللبناني على أكثر من 90% من تلك المناطق.

واعتبر التقرير أن العديد من مواقع الحزب لا تزال خارج نطاق السيطرة الفعلية للدولة اللبنانية.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في سياق استمرار التوتر على الحدود اللبنانية، في ظل عدم التزام الاحتلال بوقف إطلاق النار، ما يهدد بإعادة تفجير جبهة الجنوب في أي لحظة، وسط صمت رسمي دولي حيال الانتهاكات المتكررة.