رام الله - قدس الإخبارية: شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة طالت عدداً من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، أسفرت عن إصابات واعتقالات.
في محافظة الخليل، أصيب ستة فلسطينيين بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة إذنا غرب المدينة، ووصفت إصابات بعضهم بالمتوسطة، حيث جرى نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
أما في طولكرم، فقد اقتحمت قوات الاحتلال بلدتي علار وصيدا شمال المدينة، ونفذت عمليات دهم وتفتيش للمنازل، وسط انتشار مكثف لعناصرها في الشوارع والأزقة.
وفي نابلس، توغلت قوات الاحتلال من جهة حاجز دير شرف باتجاه منطقة خلة الإيمان في الجبل الشمالي، وامتد الاقتحام إلى قرية اللبن الشرقية جنوب المدينة.
كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة قلقيلية واعتقلت الشاب أنس قرعان بعد اقتحام منزله. وفي نابلس أيضاً، اعتقلت القوات والدة وشقيقة وخالة المطارد عبد الكريم صنوبر، خلال اقتحام منزل العائلة.
وفي جنين، اقتحم جيش الاحتلال بلدة سيريس الواقعة جنوب المدينة، ضمن سياسة يومية تستهدف قرى وبلدات الضفة، وترافقها في الغالب عمليات اعتقال وتخريب للمنازل والممتلكات الفلسطينية.
على صعيد موازٍ، شرعت مجموعات من المستوطنين صباح اليوم بالتجمهر عند المدخل الشرقي لقرية أم صفا شمال غرب رام الله، تحت حماية قوات الاحتلال.
وردد المستوطنون شعارات استفزازية وسط مخاوف من تنفيذ اعتداءات على منازل وممتلكات الفلسطينيين، فيما انطلقت نداءات عاجلة عبر مكبرات الصوت ووسائل التواصل الاجتماعي تدعو الأهالي للتوجه إلى مدخل القرية للتصدي لأي محاولة اقتحام.
ويُشار إلى أن قرية أم صفا شهدت في الأشهر الماضية اعتداءات متكررة من قبل المستوطنين، شملت إحراق مركبات واقتحام منازل وتخريب ممتلكات، دون تدخل حقيقي من جيش الاحتلال لوقف هذه الهجمات، ما يجعل أي تجمهر للمستوطنين مؤشراً خطيراً على احتمال تصعيد جديد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد وتيرة العنف الاستيطاني في عموم مناطق الضفة الغربية، إذ وثق مركز المعلومات الفلسطيني "معطى" نحو 900 اعتداء للمستوطنين منذ بداية عام 2025 وحتى 24 أيار/مايو من العام ذاته، في مؤشر واضح على تنامي حجم الانتهاكات المنظمة بحق الفلسطينيين في الضفة المحتلة.