غزة - قدس الإخبارية: شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء والليلة الماضية غارات جوية وقصفًا مدفعيًا عنيفًا، طال مناطق واسعة من شمال قطاع غزة حتى جنوبه.
وأسفر القصف عن عشرات الشهداء والجرحى، بينهم أطفال ونازحون، في تصعيد دموي جديد يأتي بعد مجازر مروّعة ارتكبتها قوات الاحتلال خلال الساعات الماضية.
في شمال القطاع، استهدفت طائرات الاحتلال منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، حيث استُشهد الطفل مصطفى وائل وأُصيب آخرون بجروح، جراء غارة إسرائيلية على الحي السكني المكتظ.
كما تعرضت أطراف المدينة الشمالية لعمليات نسف مبانٍ نفذتها قوات الاحتلال خلال الليلة الماضية، في سياق حملة تدمير ممنهجة طالت ما تبقى من الأحياء القريبة من الحدود.
في مدينة غزة، كثّف الاحتلال قصفه المدفعي والجوي على الأحياء الشرقية، خصوصًا حي الشجاعية وحي التفاح، حيث تكررت الغارات طوال ساعات الليل والفجر، ورافقها قصف مدفعي عنيف استهدف منازل ومواقع مدنية.
واستُشهد فلسطيني وأُصيب آخرون جراء غارة إسرائيلية على منزل في حي الزيتون جنوب شرق المدينة. وكان جيش الاحتلال ارتكب مجزرة فجر أمس الإثنين في حي الدرج، عندما قصف مدرسة فهمي الجرجاوي، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 30 فلسطينيًا، معظمهم من النازحين.
في المنطقة الوسطى، شنّ الاحتلال غارة جوية على مصنع للسولار شرق بلدة الزوايدة، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل وتصاعد ألسنة اللهب من الموقع المستهدف.
وأفادت مصادر طبية بوصول شهيد إلى مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح جراء الغارة. يأتي ذلك في وقت يعاني فيه القطاع من أزمة خانقة في الوقود بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر.
في خانيونس جنوبي القطاع، نفذ الاحتلال قصفًا مدفعيًا عنيفًا استهدف الأحياء الشرقية والجنوبية للمدينة، لا سيما في بلدة القرارة شمال شرق خان يونس، بالتزامن مع غارات جوية عنيفة.
كما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها على منطقة المواصي المكتظة بالنازحين غرب خان يونس، ما أثار حالة من الذعر في صفوف المدنيين.
وكانت مصادر طبية قد أعلنت أن غارات الاحتلال على القطاع يوم أمس الاثنين أسفرت عن استشهاد 82 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 30 شهيدًا في مجزرة حي الدرج.
كما ارتفع عدد الشهداء منذ استئناف العدوان في 18 مارس/آذار الماضي إلى أكثر من 3800 شهيد، وأكثر من 11 ألف مصاب، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والإنسانية في القطاع المحاصر.