بيروت - شبكة قدس: شهد جنوب لبنان، اليوم الخميس، تصعيدًا جديدًا في الاعتداءات الإسرائيلية، في خرق واضح ومتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ نهاية العام الماضي. فقد شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي عدة غارات على بلدات جنوبية، أبرزها بلدة تول في قضاء النبطية، حيث طالبت قوات الاحتلال السكان بإخلاء أحد المباني قبل قصفه، بزعم استخدامه من قبل “حزب الله” لأغراض عسكرية.

 وفي بلدة مجدل سلم، استهدفت طائرات مسيّرة مكبًا للنفايات بصاروخين، ما تسبب بأضرار مادية دون وقوع إصابات.

في بلدة حولا، قضاء مرجعيون، استشهد لبناني وأُصيب آخرون، إثر استهداف دراجة نارية بمسيرة إسرائيلية. كما أُصيب تسعة مدنيين، بينهم طفلان، بجروح متفاوتة جراء غارة استهدفت الطريق بين المنصوري ومجدل زون في قضاء صور، ما يعكس استمرار سياسة استهداف المناطق المدنية.

وشهدت بلدة الناقورة بدورها قصفًا استهدف مركزًا صحيًا تابعًا للدفاع المدني، أسفر عن تدمير جزئي للمبنى وإلحاق أضرار بسيارات الإسعاف، دون وقوع إصابات في صفوف الطواقم الطبية.

ووفق إحصاءات لبنانية رسمية، فإن جيش الاحتلال ارتكب منذ اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي أكثر من 3200 خرق، تنوعت بين غارات جوية وتحركات برية واختراقات بحرية، أسفرت عن استشهاد أكثر من 160 لبنانيا، وإصابة ما يقارب 400 آخرين.

وكان حزب الله قد اعتبر في وقت سابق على لسان أمينه العام أن الغارات الإسرائيلية تهدف إلى الضغط السياسي وتثبيت قواعد معينة، مشيرًا إلى أن هذه الغارات تمت بعلم الولايات المتحدة. وأكد أن جيش الاحتلال خرق اتفاق وقف إطلاق النار أكثر من 3,000 مرة، بينما التزم لبنان والمقاومة به دون أي خرق. ودعا الدولة اللبنانية إلى زيادة الضغط واستدعاء سفراء الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار.