متابعة - شبكة قُدس: منعت السلطة الفلسطينية، من خلال قرار صادر عن هيئة مكافحة الفساد، رؤساء بلديات الخليل ويطا ودورا والظاهرية من السفر، وذلك على خلفية أزمة ديون الكهرباء المتراكمة على مدار عشرات السنوات والمجالس البلدية المتعاقبة.
وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة، لـ "شبكة قُدس"، تعقيبا على قرار منعه من السفر، أنه لن يقبل ولن يرى لأي كان باتخاذ هذا القرار بحقه.
وأضاف أبو سنينة، أن هذا القرار عار على من اتخذه، "كيف يقبل على نفسه أن يقف نفس الموقف الذي يقف فيه المحتل".
ووفق أبو سنينة، فإن رؤساء البلديات منتخبون ويمثلون الناس، "والسفر دائما ما يكون لمصلحة البلد".
وفي السياق، قال رئيس بلدية يطا جميل عوض، في تصريح له، إن رؤساء البلديات تفاجأوا بالقرار، حيث إن رئيس بلدية دورا منع من السفر لاستكمال دراسته الجامعية لنيل درجة الدكتوراه بسبب وجود منع من قبل هيئة مكافحة الفساد إضافة إلى عدد من رؤساء بلديات الخليل.
وأكد: نرفض ونستنكر هذه الإجراءات، لأنها غير سليمة كوننا لسنا سارقين وإنما نحن مضينا أعمارنا بالسجون والمفروض أن تتخذ هذه الإجراءات بحق اللصوص ومسربي الأراضي وأموال الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن البلديات ورثت جزءا كبيرا من الديون الموجودة اليوم لا يمكن حل أزمتها في يوم وليلة، وأكد: نحن جاهزون للتفاوض والحديث مع الحكومة والوصول لحلول واقعية، على أن تكون هناك فترة أولية للوقوف على هذا الملف.
وأضاف: لكن مشكلة عمرها 25 سنة لا تحل في يوم وليلة، ونحن مع الحوار والحلول، لكن أن تتخذ إجراءات بحقنا ووقف الأثر المالي عن البلديات الذي هو شريان الحياة لنا فهذا أمر مستنكر، ونحن الآن غير قادرين على دفع رواتب موظفينا.
وبحسب عوض، " لن نعمل على تصفية شركة كهرباء الجنوب إلا في الوقت الذي نراه مناسبا بما لا يؤثر على البنية الهيكلية للشركة على أن يتم تصويب أوضاعها وهو جزء من مسؤوليات الحكومة".