ترجمة خاصة – قدس الإخبارية: أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال مستوطنين اثنين من مدينة حيفا شمال فلسطين المحتلة، بتهمة التجسس لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في إطار ما وصفته بـ"عملية أمنية مشتركة" بين جهاز "الشاباك" ووحدة "لاهف 433".
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن المعتقلَين قاما بوضع كاميرات مراقبة بالقرب من منزل وزير الحرب في حكومة الاحتلال يسرائيل كاتس، وفي مواقع أخرى بمدينة حيفا، بهدف جمع معلومات استخباراتية لصالح إيران.
وأشارت التقارير إلى أن أحد المتهمين قام أيضًا بنقل حقيبة تحتوي على عبوة ناسفة، فيما وُصف الآخر بأنه طالب متفوق في معهد "التخنيون"، أحد أبرز الجامعات في دولة الاحتلال.
ويأتي الإعلان بعد أيام من تأكيد شرطة الاحتلال والشاباك اعتقال المستوطن موشيه أتياس (18 عامًا) في أبريل/نيسان الماضي، بتهمة التواصل مع جهات أمنية إيرانية مقابل مبالغ مالية، مع إدراكه أن أفعاله تشكل خطرًا على الأمن القومي الإسرائيلي، وفقًا لما ورد في لوائح الاتهام.
وبحسب البيانات الرسمية، فإن أتياس نقل معلومات حساسة تتعلق برئيس وزراء الاحتلال السابق نفتالي بينيت، شملت تحديد طابق المستشفى الذي كان يقيم فيه، وتفاصيل ترتيبات الحراسة على غرفته، أثناء مكوثه هناك لأيام في أبريل/نيسان.
وفي وقت سابق من العام الجاري، نفذت أجهزة الأمن في دولة الاحتلال سلسلة اعتقالات شملت مستوطنين في بئر السبع ورامات جان بتهم مماثلة، أبرزها محاولة بيع معلومات عن مركز الأبحاث النووية في النقب، والتخطيط لتنفيذ عمليات اغتيال نيابة عن الاستخبارات الإيرانية.
كما كانت النيابة الإسرائيلية قد قدمت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لوائح اتهام بحق سبعة من سكان حيفا وشمال فلسطين المحتلة، بتهمة إدارة خلية تجسس لصالح إيران استمرت لنحو عامين، في واحدة من أكبر القضايا الأمنية التي أعلنت عنها أجهزة الاحتلال مؤخرًا.