الدوحة - قدس الإخبارية: أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن جهود بلاده مستمرة بالتنسيق مع مصر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، رغم ما وصفه بمحاولات "تخريب المفاوضات والابتزاز السياسي".
وجاءت تصريحات آل ثاني خلال جلسة حوارية ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، قال فيها: "مستمرون مع مصر والولايات المتحدة في جهود التوصل لوقف إطلاق النار بغزة"، مشيرًا إلى أن قطر تعتقد أن الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر كان يجب أن يُشكل نقطة تحول لإنهاء المأساة الإنسانية، لكن الرد جاء "بموجة قصف أشد عنفًا أودت بحياة مئات الأبرياء".
وأضاف أن الطريق الوحيد لإنهاء الحرب هو المفاوضات، لكنه أكد أن هذه المفاوضات "دائمًا ما يتم تفجيرها بألاعيب سياسية وابتزاز". وشدد على أن بلاده لا تزال تواصل جهود الوساطة رغم العراقيل.
وتحدث آل ثاني عن الهوة الواسعة بين الطرفين المتفاوضين، قائلاً: "المفاوضات في الدوحة لم تؤدِ حتى الآن إلى نتائج بسبب وجود خلاف جذري؛ طرف يريد اتفاقًا جزئيًا قد يقود لاتفاق أشمل، وطرف آخر يريد اتفاقًا نهائيًا شاملاً، ونحن الآن عالقون"، مشيرًا إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية الجديدة المعروفة بـ"عربات جدعون" ستؤدي إلى مزيد من التأخير في المسار التفاوضي.
وأكد رئيس الوزراء القطري أن حرب الإبادة الجارية في غزة "لن تنتهي إلا عبر المفاوضات والدبلوماسية".
