شبكة قدس الإخبارية

شركة طيران إيرلندية تهدد بسحب طائراتها من مطار "بن غوريون"

٢١٣

 

شركة طيران إيرلندية تهدد بسحب طائراتها من مطار "بن غوريون" نهائيًا

فلسطين المحتلة– قدس الإخبارية: لوّح الرئيس التنفيذي لشركة "رايان إير" الاقتصادية الإيرلندية، مايكل أوليري، بإمكانية سحب طائرات الشركة من مطار اللد "بن غوريون"، في ظل تصاعد التوترات الأمنية التي باتت تُثقل كاهل العمليات الجوية، مشيرًا إلى أن الشركة "بدأت تفقد صبرها" تجاه استمرار حالة عدم الاستقرار في الأراضي المحتلة.

وقال أوليري خلال مكالمة هاتفية مع محللين ماليين بعد إعلان النتائج السنوية للشركة: "الرحلات من "تل أبيب" وإليها أصبحت عبئًا... وإذا استمرت هذه الاضطرابات الأمنية، فإننا صراحة سنُفضّل تحويل الطائرات إلى مكان آخر في أوروبا".

وكانت "رايان إير" قد علّقت رحلاتها إلى "تل أبيب" مطلع مايو الجاري، عقب سقوط صاروخ أطلقته جماعة "أنصار الله" اليمنية (الحوثيون) بالقرب من مبنى المسافرين رقم 3 في مطار بن غوريون.

يأتي هذا التلويح بالانسحاب في وقت تواجه فيه الشركة انخفاضًا في أرباحها السنوية بنسبة 16%، إذ بلغت أرباحها للعام المالي المنتهي في مارس/آذار 1.6 مليار يورو، متأثرة بانخفاض في أسعار التذاكر بنسبة 7%. إلا أن الشركة تتوقع تعويض هذه الخسارة خلال العام الحالي من خلال رفع الأسعار، مستفيدة من الطلب المتزايد على السفر.

ورغم نقلها رقمًا قياسيًا بلغ 200 مليون مسافر، تتوقع "رايان إير" أن يصل عدد ركابها إلى 206 ملايين خلال العام الحالي، ما يجعل السوق الإسرائيلي قابلًا للتخلي عنه، حسب قول أوليري، إذا لم تهدأ التوترات الأمنية.

الصاروخ اليمني الذي استهدف مطار اللد "بن غوريون" في 5 مايو الجاري، دفع عدة شركات طيران عالمية لتعليق رحلاتها. أبرزها شركة "لوفتهانزا" الألمانية، التي أعلنت يوم الخميس عن تمديد تعليق رحلاتها إلى مطار اللد "بن غوريون" حتى 25 مايو بسبب "الوضع الأمني الراهن في المنطقة".

وأوضحت الشركة في بيان عبر موقعها الرسمي أن القرار يشمل جميع الشركات التابعة لمجموعة "لوفتهانزا"، مع تقديم بدائل مجانية للمسافرين المتضررين. من جهتها، أعلنت شركتا "إير فرانس" و"ترانسافيا" عن نيتهما استئناف الرحلات إلى "تل أبيب" بدءًا من 20 مايو، بينما ستستأنف شركة الطيران الهندية رحلاتها في 25 من الشهر ذاته.

يأتي هذا في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، والتي دفعت جماعة "أنصار الله" إلى إعلان استهدافها المباشر للمصالح الإسرائيلية، في إطار دعمها ومعركة الإسناد للشعب واللمقاومة الفلسطينية.