شبكة قدس الإخبارية

الكشف عن أهداف جيش الاحتلال من تضليل جمهوره بحقيقة خسائره

٢١٣

 

cac2dfa0-21ed-11f0-9737-ab0229a9db57-file-1745596564120-220945262

ترجمة عبرية – شبكة قُدس: كشفت تقارير عبرية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إخفاء آلاف الإصابات في صفوف جنوده عن المعطيات الرسمية التي ينشرها، في محاولة لتقليل الثمن الحقيقي الذي يدفعه أمام الجمهور مقابل استمرار الحرب على قطاع غزة.

وبحسب التقرير، فإن الفجوة بين ما يعلنه الجيش وما تكشفه معطيات قسم إعادة تأهيل الجنود المصابين في وزارة الحرب تصل إلى نحو 10 آلاف جندي. فبينما تشير معطيات الجيش إلى إصابة حوالي 5900 جندي فقط، يُظهر قسم التأهيل أنه استوعب 16 ألف جندي منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي، معظمهم من جنود الاحتياط، و51% منهم دون سن الثلاثين.

التضارب بين الأرقام ظهر جلياً خلال جلسة في الكنيست في 9 آذار/مارس، حيث أكد قسم التأهيل أنه كان يتابع قبل الحرب 62 ألف جندي، وارتفع العدد إلى 78 ألفاً حالياً. في المقابل، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عدد المصابين يبلغ 12 ألفاً، ثم خفضت "واينت" الرقم إلى 2000 فقط، مما أظهر حذفاً تعسفياً لنحو 10 آلاف إصابة.

وأشار التقرير إلى أن الجيش لا يحتسب الإصابات الطفيفة والمتوسطة، ولا يشمل الإصابات النفسية أو تلك التي لا تتطلب تسريراً في المستشفيات، وهو ما يفسّر الانخفاض المصطنع في الأرقام. ورغم ذلك، كشف أن نحو 7300 جندي قدموا طلبات للاعتراف بهم كضحايا صدمة نفسية حتى أبريل الماضي.

وأكد المؤرخ الإسرائيلي د. لي مردخاي أن التناقض في الأرقام يعكس مصالح متضاربة، قائلاً إن "الجيش يسعى لتقليل عدد الجرحى لتبرير الحرب أمام الجمهور"، متهماً الإعلام العبري بتكرار معطيات الجيش دون مساءلة. كما رجّح أن قسم إعادة التأهيل بدأ بتسريب الأرقام الحقيقية بعدما شعر بتخلي الجيش عن مسؤولية الاعتراف بالإصابات.

وأوضح مردخاي أن "الجمهور يجب أن يعرف الثمن الحقيقي للحرب، وعدد الذين يعانون فعلاً"، محذراً من أن إخفاء المعطيات يساهم في شرعنة حرب طويلة الأمد دون محاسبة.