سلفيت – خاص شبكة قدس: كشف رئيس بلدية بروقين، فائد صبرة، تفاصيل جديدة حول إعدام قوات الاحتلال الإسرائيلي للشاب نائل سامي سمارة، مؤكدًا أن جنود الاحتلال نفذوا عملية إعدام ميداني بحقه بعد اعتقاله بساعات، في ظل حصار مشدد تعيشه البلدة لليوم الخامس على التوالي.
وأوضح صبرة لـ"شبكة قدس" أن قوات الاحتلال اعتقلت الشهيد سمارة صباح يوم السبت عند الساعة الثامنة صباحًا، برفقة مجموعة من الشبان داخل أحد منازل البلدة، والتي كانت قد حولتها قوات الاحتلال إلى ثكنة عسكرية.
وأضاف أن جنود الاحتلال أعادوا الشاب نائل إلى منزله في تمام الساعة الثانية بعد الظهر، حيث أعدموه ميدانيًا وهو مكبل اليدين ومغمض العينين.
وأشار إلى أن بلدة بروقين تعيش تحت حصار عسكري مشدد منذ خمسة أيام، حيث أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخلها ومخارجها، ومنعت تنقّل الأهالي حتى في الحالات الإنسانية. ولفت إلى وجود حالة صحية طارئة لأحد الأهالي تستدعي نقله إلى المستشفى، لكن الاحتلال يرفض خروجه رغم التنسيق المسبق.
كما ذكر أن عددًا من أهالي البلدة عالقون خارجها منذ بدء الإغلاق، إذ يمنع الاحتلال دخولهم، بحجة إعلان البلدة "منطقة عسكرية مغلقة".
وأكد صبرة أن قوات الاحتلال تعبث بمنازل الفلسطينيين وتنهب محتوياتها، وقد حولت عددًا منها إلى نقاط عسكرية ومراكز تحقيق ميداني.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد الشاب نائل سامي سمارة (36 عاماً) برصاص الاحتلال في بلدة بروقين غرب سلفيت، مشيرة إلى أن الاحتلال يحتجز جثمانه.
وفي وقت سابق، أشارت مصادر محلية، إلى أن استشهاد سمارة، جاء بعد اعتقاله من بيته في حارة البلاطة داخل بلدة بروقين غرب سلفيت.
ووفق تقسيمات اتفاقية أوسلو، تبلغ مساحة بلدة بروقين الواقعة غرب محافظة سلفيت نحو 18 ألف دونم، تُصنّف 60% من أراضيها ضمن مناطق "ج" وقد صادر الاحتلال نحو 80% من هذه الأراضي لصالح توسّع المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية.
أما الـ40% المتبقية، فتقع ضمن تصنيف "ب"، وهي التي تشمل الأحياء السكنية وتُعد المساحة الوحيدة التي يستفيد منها السكان البالغ عددهم نحو 5200 نسمة، وتُقام على أراضيها مستوطنة "بروخين" والمنطقة الصناعية الاستيطانية "أرئيل"، التي تُمثّل واحدة من أكبر مراكز التمدد الاستيطاني في شمال الضفة الغربية.
ومنذ يوم الأربعاء الماضي، تواصل قوات الاحتلال فرض حصار مشدد على بلدتي بروقين وكفر الديك عقب تنفيذ عملية إطلاق نار أسفرت عن مقتل مستوطنة وانسحاب المنفذ بسلام.