رام الله –قدس الإخبارية: تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي استهداف النساء الفلسطينيات عبر حملات اعتقال ممنهجة تصاعدت بوتيرة غير مسبوقة منذ بدء العدوان المتواصل على قطاع غزة.

ووفقًا للمعطيات الموثقة حتى اليوم، رصدت المؤسسات الحقوقية المختصة 525 حالة اعتقال لنساء فلسطينيات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، في حين تقبع 37 أسيرة في سجون الاحتلال حتى الآن، بينهن أسيرتان في الشهر الخامس من الحمل.

وأكد نادي الأسير الفلسطيني أن الأسيرتين ريماء بلوي من طولكرم، وزهراء الكوازبة من بيت لحم، تحتجزان في سجن الدامون في ظروف صعبة وقاسية، في ظل ما وصفه النادي بـ"الجرائم المنظمة والممنهجة" التي تُمارس بحق الأسيرات، لا سيما جريمة التجويع، والتي أظهرتها بوضوح إفاداتهما خلال زيارة قانونية مؤخرًا.

وأوضح النادي أن بلوي (31 عامًا)، وهي أم لطفلتين، جرى اعتقالها في فبراير/شباط 2025 من منزلها في مدينة طولكرم، بذريعة "التحريض"، بينما اعتُقلت الكوازبة (37 عامًا)، وهي أم لثلاثة أطفال، خلال عبورها حاجزًا عسكريًا نصبته قوات الاحتلال أثناء عودتها من مدينة أريحا في أبريل/نيسان الماضي.

وأضاف أن محاكم الاحتلال مددت اعتقالهما عدة مرات منذ توقيفهما، ومن المقرر أن تُعقد جلسة محكمة للأسيرة كوازبة في 18 مايو/أيار 2025، بينما تُعقد جلسة أخرى للأسيرة بلوي في 15 يونيو/حزيران المقبل.

وأشار نادي الأسير إلى أن الأسيرتين تعانيان من ظروف صحية تستدعي رعاية طبية عاجلة؛ حيث تعاني بلوي من مرض الثلاسيميا وتحتاج إلى متابعة دورية، في حين تعاني الكوازبة من مشاكل في الأعصاب تتطلب علاجًا متخصصًا.

ودعا نادي الأسير المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى التدخل العاجل لوقف الانتهاكات المتواصلة بحق الأسيرات، خصوصًا الحوامل والمريضات، وضمان توفير الرعاية الطبية لهن بما يتوافق مع القوانين الدولية واتفاقيات جنيف.