رام الله – قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، حملة اقتحامات واعتقالات هي الأوسع خلال الفترة الأخيرة، طالت عددًا من المدن والبلدات في الضفة الغربية، وأسفرت عن اعتقال ما لا يقل عن 43 فلسطينيًا، وسط عمليات تفتيش ومداهمات عنيفة رافقها ترويع للفلسطينيين وتخريب للممتلكات.
في بلدة يطا جنوب الخليل، نفذت قوات الاحتلال حملة واسعة، اعتقلت خلالها 17 فلسطينيًا بعد اقتحام عدد من المنازل وتفتيشها. وعُرف من بين المعتقلين: مجدي، محمد، وخليل حماد شريتح، صقر، ليث، وخالد محمد الشواهين، بالإضافة إلى زياد وجمال النجار من تجمع شعب البطم، وآخرين.
وفي بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال 20 فلسطينيًا خلال اقتحام استمر أكثر من ثلاث ساعات، تخلله تخريب واسع للمنازل وبثّ الذعر في صفوف العائلات، خصوصًا النساء والأطفال.
كما اعتقلت القوات 4 فلسطينيين من مدينة بيت لحم، بينهم عيد كامل عيد وأدهم ناصر عواد، عقب اقتحام مناطق واد شاهين، شارع الصف، ومخيم الدهيشة.
وفي مدينة قلقيلية، اعتقل الاحتلال الشاب يحيى أبو لبدة بعد مداهمة منزله في حي كفر سابا، فيما اعتقل شابًا آخر في بلدة برطعة غرب جنين، التي شهدت أيضًا حصارًا مفروضًا على أحد المنازل وانتشارًا عسكريًا مكثفًا.
أما في بلدة عنبتا شرق طولكرم، فقد احتجزت قوات الاحتلال عددًا من الشبان قرب مفترق بزاريا، دون معرفة الأسباب.
وفي قرية تياسير شرق طوباس، اقتحمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل في محيط المجلس القروي، ونفذت عمليات تفتيش استفزازية.
وعلى صعيد عمليات الهدم، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم مدينة نابلس بخمس آليات وجرافة عسكرية، وشرعت بهدم منزل يعود لعائلة "الأدهم" في منطقة التعاون العلوي، بذريعة عدم الترخيص.
كما هدمت قوات الاحتلال منشأة زراعية تعود للفلسطيني خضر عيسى أبو عاهور في منطقة "خلة النحلة" قرب قرية واد رحال جنوب بيت لحم، ودمرت سلاسل حجرية في الموقع ذاته، ضمن تصعيد مستمر في استهداف الأراضي الزراعية.
وفي الأغوار الشمالية، شرع مستوطنون بأعمال تجريف في أراضٍ مملوكة في خربة أم الجمال، ولاحقوا رعاة المواشي في منطقة الحمة.
وقال رئيس مجلس قروي المالح، مهدي دراغمة، إن المستوطنين جلبوا جرافة وبدأوا بتجريف الأرض. وأوضح أن نحو 14 عائلة كانت قد أُجبرت الصيف الماضي على ترك مساكنها بفعل الاعتداءات المتكررة من المستوطنين.
وأشار دراغمة إلى أن مستوطنين أقاموا العام الماضي بؤرة استيطانية جديدة قرب منازل الفلسطينيين في المنطقة، واستولوا على مئات الدونمات الرعوية التي يعتمد عليها السكان لرعي مواشيهم.