غزة - قدس الإخبارية: في مجزرة جديدة تضاف إلى سجل الجرائم المتواصلة، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارتين جويتين استهدفتا مطعم "التايلندي" ومحيطه وسط مدينة غزة.
وأسفر القصف عن استشهاد 25 فلسطينيًا، وسقوط عشرات الجرحى، بينهم نساء وأطفال وصحفي، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع بسبب الإصابات الخطيرة ووجود ضحايا لا يزالون تحت الأنقاض.
وتزامن القصف مع استهداف مناطق متفرقة من المدينة، منها حي تل الهوى جنوبًا حيث استشهد فلسطيني، وحي التفاح شرقًا حيث سقط عدد من المصابين في قصف طال شارع الحجر، وبذلك يرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ فجر اليوم إلى 61 شهيدًا.
في سياق متصل، نعى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين الصحفي الشهيد يحيى صبيح الذي ارتقى إثر قصف إسرائيلي، بعد ساعات فقط من استشهاد الصحفي نور الدين مطر، ليرتفع عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 214 صحفيًا.
وأدان المنتدى الصمت الدولي تجاه هذه الجرائم، مطالبًا بتوفير الحماية للصحفيين وفق القوانين الدولية.
حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وصفت قصف المطعم بأنه مجزرة وحشية جديدة، مشيرة إلى أن الاحتلال يواصل حرب إبادة ممنهجة تستهدف كسر إرادة الفلسطينيين عبر القتل والتجويع والحصار.
ودعت الحركة إلى تحرك دولي عاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، كما طالبت شعوب الأمة وأحرار العالم بتصعيد الحراك الشعبي لدعم صمود الشعب الفلسطيني، ورفض الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج.
في وقت سابق، استهدف الاحتلال مدرسة "أبو هميسة" التي تأوي نازحين، إضافة إلى مسجد مجاور، في مخيم البريج وسط القطاع، ما أدى إلى استشهاد 29 فلسطينيًا، بينهم أطفال ونساء، وإصابة أكثر من 50 آخرين بجروح.
وأفاد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن الطواقم الطبية تواجه وضعًا كارثيًا، وتضطر إلى المفاضلة بين الجرحى بسبب نقص الإمكانات والأدوية اللازمة في غرف العمليات.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الاحتلال ارتكب أربع مجازر دموية خلال 24 ساعة، كان آخرها قصف مطعم مكتظ بالمدنيين وسط المدينة، وقبلها مدرستان للنازحين، ما أدى إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى من المدنيين.
وأوضح أن استهداف الاحتلال للمطاعم والمدارس ومراكز الإيواء، والتي بلغ عددها 235 مركزًا تم قصفها، يعبّر عن نية واضحة لإيقاع أكبر عدد ممكن من الشهداء من بين النازحين الآمنين.
واعتبر المكتب أن هذا السلوك يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان، وامتدادًا لسياسة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، محملًا الاحتلال ومن يدعمه المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لوقف المجازر، وتوفير الحماية للمدنيين، ومحاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية.