لبنان - شبكة قدس الإخبارية: نعت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، الشهيد خالد الأحمد، الذي استشهد فجر اليوم الأربعاء، جراء غارة شنها طيران الاحتلال على مدينة صيدا.
وقالت القسام في بيانٍ لها: " "بكل آيات الإيمان بنصر الله، وبعزة المؤمنين الواثقين، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا وجماهير أمتنا العربية والإسلامية فارساً من فرسانها الميامين: القائد القسامي الميداني/ خالد أحمد الأحمد "أبو إبراهيم" (من بلدة نحف الفلسطينية المحتلة - قضاء عكا) الذي ارتقى شهيداً ضمن معركة طوفان الأقصى، فجر اليوم الأربعاء 09 ذو القعدة 1446هـ الموافق 07 مايو 2025م؛ إثر عملية اغتيال نفّذتها طائرات الغدر الصهيونية على مدينة صيدا جنوب لبنان".
واستذكر البيان بصمات الشهيد الخاصة في مسيرة الجهاد والمقاومة ومواجهة الاحتلال، "ليختم جهاده ملتحقًا بمن سبقه من إخوانه الشهداء الأبرار في معركة طوفان الأقصى المقدسة؛ دفاعاً عن شعبهم وأهلهم الصابرين المرابطين في غزة وسائر فلسطين المحتلة" كما قالت الكتائب.
ووأضاف البيان: "تؤكد الكتائب وهي تقدّم الشهداء تلو الشهداء على امتداد الوطن المُحتل وفي خارجه، ثباتها على عهدها مع الله ثم مع شعبها وأمتها؛ بمواصلة طريق المقاومة والجهاد والإعداد في أطهر دربٍ خطه المُجاهدون بدمائهم الطاهرة، حتى تحقيق حلم شعبنا بالتحرير والعودة بإذن الله تعالى".
وتأتي عملية الاغتيال في ظل استمرار خروقات الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن مع حزب الله، رغم التصريحات الدولية المطالبة بالتهدئة.
وتعد هذه العملية أحدث انتهاك إسرائيلي، من بين الانتهاكات اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بين حكومة الاحتلال وحزب الله.
وكان القيادي في حزب الله عدنان محمد صادق حرب، المعروف بـ"الحاج أبو حسن"، قد استشهد مساء الثلاثاء في غارة إسرائيلية استهدفت مركبة كان يستقلها في بلدة كفر رمان جنوب لبنان.
كما أُصيب ثلاثة آخرون في قصف مشابه طال حي الجامعات على الطريق الرابط بين كفر رمان ومدينة النبطية.
وأوضحت الوكالة اللبنانية أن "مسيرة إسرائيلية معادية استهدفت سيارة بصاروخ موجه على طريق الجامعات"، مشيرة إلى تصاعد واضح في الاستهدافات الجوية الإسرائيلية داخل العمق اللبناني.
تأتي هذه التطورات في ظل تصعيد ميداني متواصل من جانب الاحتلال، الذي يواصل خرق وقف إطلاق النار بشكل يومي، عبر عمليات قصف واستهداف في عدة مناطق جنوبية، وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
يذكر أن الاحتلال شن عدوانه الأخير على لبنان في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتحول النزاع لاحقا إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر 2024، أدت إلى استشهاد أكثر من 4 آلاف شخص، وجرح نحو 17 ألف آخرين، إضافة إلى نزوح ما يزيد عن مليون و400 ألف مواطن.
ورغم إعلان وقف إطلاق النار في أواخر نوفمبر، إلا أن حكومة الاحتلال ارتكبت ما لا يقل عن 2775 خرقا للاتفاق، أسفرت عن 199 شهيدا و491 جريحا، وفق بيانات رسمية لبنانية.
ولم يلتزم الاحتلال بموعد الانسحاب الكامل لقواته من جنوب لبنان بحلول 18 شباط/ فبراير 2025، واكتفى بانسحاب جزئي، فيما لا تزال تحتل خمس تلال إستراتيجية على الحدود، في مناطق تعد رمزية وإستراتيجية في السياق الميداني.