صنعاء - قدس الإخبارية: شنت قوات الاحتلال مساء الإثنين غارات جوية مكثفة على مناطق في محافظة الحديدة غرب اليمن، بالتنسيق مع الولايات المتحدة.
وأعلنت وزارة الصحة اليمنية عن إصابة 21 شخصًا؛ جراء القصف الإسرائيلي على محافظة الحديدة في اليمن.
وأعلن جيش الاحتلال أن الغارات استهدفت ميناء الحديدة ومصنعاً للخرسانة في مديرية باجل شرق المدينة، فيما أكدت وسائل إعلام يمنية أن العدوان الأميركي الإسرائيلي استهدف مديرية باجل بست غارات جوية، إضافة إلى غارات على ميناء الحديدة.
وبحسب القناة 12 العبرية، شاركت نحو 30 مقاتلة من سلاح الجو في جيش الاحتلال في تنفيذ الهجوم، وأُلقيت 50 قنبلة وصاروخ على أكثر من 10 أهداف في مناطق مختلفة من الحديدة ومينائها.
من جهتها، أفادت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن الهجوم جرى على ثماني موجات متتالية، وشمل مواقع متعددة، وكشفت الصحيفة أن جيش الاحتلال أطلق على الهجوم اسم "عملية مدينة الموانئ".
كما ذكرت القناة 14 العبرية أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير حربه يسرائيل كاتس أشرفا بشكل مباشر على سير العملية من غرفة قيادة الأركان في وزارة الأمن في "تل أبيب".
موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مسؤول أميركي رفيع أن الهجوم نُفذ بالتنسيق الكامل مع واشنطن، مشيراً إلى أن "إسرائيل" أخطرت الإدارة الأميركية مسبقاً، لكنها لم تشارك ميدانياً في التنفيذ.
بدورها، أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن الهجوم تم بالتعاون مع القوات الأميركية، دون توضيح لطبيعة المشاركة.
مشاهد توثق غارات الاحتلال الإسرائيلي على اليمن. pic.twitter.com/pDifOVW6NF
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 5, 2025
وفي السياق ذاته، قالت القناة 13 العبرية إن "إسرائيل" لا تتوقع أن يؤدي الهجوم إلى وقف إطلاق الصواريخ من اليمن، مشيرة إلى أن الجيش يستعد لرد محتمل من قبل أنصار الله.
وبعد دقائق من القصف، قال القيادي بـ"أنصار الله"، نصر الدين عامر: "سنرد على القصف الإسرائيلي، ولن نرفع الحصار البحري ولا الجوي، وسنواصل عملياتنا العسكرية الداعمة لغزة."
أما عضو المكتب السياسي لـ"أنصار الله"، محمد البخيتي فقال: "ضربتنا الأخيرة لمطار "بن غوريون" هي تحذيرية فقط، ونحن جادون في فرض حصار جوي على العدو الإسرائيلي."
وكان جيش الاحتلال قد أعلن أمس الأحد عن سقوط صاروخ باليستي أُطلق من اليمن في مطار بن غوريون قرب "تل أبيب"، بعد فشل اعتراضه.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله، يحيى سريع، إن القوة الصاروخية نفذت عملية عسكرية بصاروخ فرط صوتي استهدفت مطار بن غوريون وأصاب هدفه بدقة.
عقب ذلك، ألغت شركات طيران عالمية عدداً من رحلاتها إلى "تل أبيب"، منها "لوفتهانزا"، "الخطوط الجوية السويسرية"، "النمساوية"، "الهندية"، "الإيطالية"، و"طيران أوروبا"، بحسب القناة 13 العبرية.
