ترجمة عبرية - شبكة قدس: مثل القصف اليمني يوم أمس والذي استهدف مطار اللد، تطورًا نوعيًا في مشهد المواجهة الإقليمية التي تخوضها اليمن إسنادا للمقاومة في قطاع غزة، إذ تجاوز الصاروخ منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية والأميركية المتقدمة مثل "السهم 3" و"ثاد"، ليصل إلى عمق الكيان المحتل دون أن يُعترض.
هذا الاختراق لا يعكس فقط خللًا تقنيًا كما يدّعي جيش الاحتلال، بل يثير تساؤلات أوسع حول فعالية البنية الدفاعية الجوية الإسرائيلية، خاصة في ظل تصاعد التهديدات من جبهات متعددة.
الأخطر من ذلك أن القصف استهدف منطقة بالغة الحساسية قرب المطار الدولي، ما أحدث ارتباكًا في حركة الملاحة الجوية وأدى إلى موجة من إلغاء الرحلات من قبل شركات أجنبية، وهو ما وصفه المسؤولون الإسرائيليون بـ"الضرر الاستراتيجي الكبير".
الردود السياسية الإسرائيلية التي تلت الهجوم، وعلى رأسها تصريحات عن "نهاية زمن ضبط النفس"، تعكس حالة من الإحراج الأمني وغياب الجهوزية الكاملة للتعامل مع التهديدات البعيدة المدى، في وقت تزداد فيه عزلتها الإقليمية والدولية على خلفية حرب الإبادة في غزة.
وكشف تحقيق أجراه جيش الاحتلال سبب الفشل في اعتراض الصاروخ الذي أطلقه اليمنيون، وسقط في منطقة قرب مطار اللد (بن غوريون) متجاوزا دفاعات الاحتلال الجوية.
وأعلن جيش الاحتلال أن "خللا تقنيا" في الصاروخ الموجه للاعتراض كان السبب وراء فشل التصدي للصاروخ البالستي، الذي أطلقته القوات المسلحة اليمنية.
وحسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فقد أطلق الصاروخ من اليمن وتمكن من تجاوز نظام "السهم 3" الإسرائيلي، ونظام "ثاد" الأميركي للدفاع الجوي، محدثا انفجارا قرب المطار، الأمر الذي استدعى فتح سلاح الجو الإسرائيلي تحقيقا شاملا.
وفي أعقاب الهجوم، خلص كبار المسؤولين الإسرائيليين إلى أن "زمن ضبط النفس قد انتهى"، وذلك في جلسة أمنية طارئة ضمت رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان أيال زمير، ورئيس جهاز الاستخبارات (الموساد) دافيد برنياع، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار.
واعتبر المسؤولون أن الضربة تسببت في "ضرر استراتيجي كبير" نتيجة موجة من إلغاء الرحلات من قبل شركات طيران أجنبية.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن، الأحد، سقوط صاروخ في فلسطين المحتلة بعد محاولات اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، بينما دوت صافرات الإنذار في عدد من المناطق.
وسقط الصاروخ في منطقة مطار اللد (بن غوريون)، فيما أظهرت مقاطع مصورة سحب دخان كثيف تتصاعد في المنطقة.
ووفق القناة 13 العبرية، انطلقت صفارات الإنذار في "تل أبيب" والعديد من المستوطنات في وسط فلسطين المحتلة، بعد إطلاق الصاروخ.