غزة - قدس الإخبارية: تستمر غارات الاحتلال على مختلف مناطق القطاع، من الشمال إلى الجنوب، في وقت تحذر فيه جهات محلية من سياسة تجويع ممنهجة يمارسها عبر استهداف مصادر الغذاء ومنع دخول المساعدات، وسط أوضاع إنسانية كارثية يعاني منها أكثر من مليونين وأربعمئة ألف فلسطيني محاصرين في القطاع.
في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، استشهد 17 فلسطينيًا، بينهم 3 أطفال، فجر اليوم السبت جراء قصف جوي استهدف المدينة. كما أسفر قصف عنيف نفذه طيران الاحتلال على منزل لعائلة البيرم عن استشهاد 11 شخصًا، بينهم أطفال.
واستهدفت مدفعية الاحتلال منطقة الزنة شرق خان يونس، بالتزامن مع غارة جوية على بلدة قيزان النجار جنوب المدينة.
وقتلت قوات الاحتلال 4 فلسطينيين في قصف على منطقة بطن السمين وسط خان يونس. كما استشهد شاب متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها قبل أيام إثر قصف استهدف منزله في منطقة قيزان النجار. وأُصيب 3 فلسطينيين في حي الشيخ ناصر نتيجة قصف مروحي استهدف شقة سكنية.
في مدينة رفح، أقصى جنوب القطاع، نفذ طيران الاحتلال سلسلة غارات عنيفة على شمال المدينة، وواصل تدمير مناطق واسعة ضمن هجماته المتواصلة على مختلف أنحاء قطاع غزة.
في مخيم البريج وسط القطاع، استشهد 3 فلسطينيين في قصف استهدف تجمعًا للمدنيين، كما استشهد 7 فلسطينيين من عائلة أبو زينة إثر غارة شنتها المقاتلات الحربية على منزلهم فجر الجمعة.
في مدينة غزة، وتحديدًا في حي الشجاعية شرق المدينة، انتُشل 10 شهداء من تحت أنقاض منزل لعائلة غطاس، استُهدف من قبل طائرات الاحتلال.
وفي حي الشيخ رضوان شمال المدينة، استشهد 6 فلسطينيين وأُصيب آخرون إثر استهداف طائرة مسيرة تكية لتوزيع الطعام المجاني على النازحين.
كما استشهد فلسطينيان وأُصيب آخرون في قصف استهدف منزلًا بمحيط النادي الأهلي، بينما فتحت طائرات مسيّرة نيرانها على منازل في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة.
وفي مستشفى الرنتيسي غرب غزة، استشهدت طفلة نتيجة سوء التغذية والجفاف.
في محافظة شمال القطاع، استشهد عدد من الفلسطينيين في قصف على منزل لعائلة الحرثاني في مخيم جباليا. كما استشهد 5 فلسطينيين من عائلة المصري، جراء استهداف جوي لبيت عزاء في بلدة بيت لاهيا.
ووفق مصادر صحفية، فإن حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ فجر الجمعة تجاوزت 50 شهيدًا، جراء استمرار المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة، ضمن حرب إبادة جماعية متواصلة منذ نحو 19 شهرًا.
وفي السياق، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن جيش الاحتلال يدمر بشكل ممنهج مصادر الغذاء في القطاع، من خلال استهداف المخابز، مراكز الإغاثة، التكايا، المزارع، آبار المياه، ومخازن الأغذية، ضمن سياسة التجويع التي يمارسها ضد الفلسطينيين.
وأكد أن دولة الاحتلال تمارس سياسة ممنهجة تقوم على تدمير مصادر الغذاء، ومنع دخول المساعدات، واستهداف البنية التحتية الزراعية ومرافق إنتاج وتوزيع الطعام.
كما تعمّد الاحتلال تقليص عدد الشاحنات الغذائية الداخلة إلى غزة، وسط حصار خانق وإغلاق للمعابر الحيوية، ما فاقم من حدة المجاعة وترك أكثر من 2.4 مليون مدني في مواجهة الجوع وسوء التغذية.