شبكة قدس الإخبارية

إصابات بصفوف الاحتلال في بيتا واقتحامات واعتداءات بمناطق متفرقة

٢١٣

 

 إصابات بصفوف الاحتلال في بيتا واقتحامات واعتداءات بمناطق متفرقة

فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها ضد مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، حيث شهدت مناطق متفرقة اليوم الأربعاء مواجهات واعتداءات وعمليات اقتحام واعتقال، أسفرت عن إصابات ودمار واسع، وسط مقاومة فلسطينية متصاعدة.

تفجير عبوة ومواجهات في بيتا واعتداءات استيطانية في دوما

في بلدة بيتا جنوب نابلس، أصيب عدد من جنود الاحتلال خلال اشتباك مسلح مع مقاومين فلسطينيين، استخدمت فيه قنبلة محلية الصنع.

ووفق شهود عيان، فإن مقاومين فاجأوا قوة إسرائيلية أثناء اقتحامها منطقة "الحارة الفوقا" في البلدة، وأطلقوا النار عليها وفجّروا قنبلة محلية الصنع باتجاهها، ما أدى إلى إصابة جنود.

وانتشرت لاحقاً مشاهد مصورة توثّق نقل أحد الجنود المصابين، وسط وصول سيارات إسعاف إسرائيلية إلى المكان لنقل الجرحى.

أعقب ذلك استنفار واسع لقوات الاحتلال في المنطقة، بعد إعلان منصات استيطانية عن إصابة جنديين في انفجار القنبلة اليدوية.

وأغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدة بيتا وأرسلت تعزيزات عسكرية، كما أُغلقت بوابات بلدة حوارة المجاورة.

وتُعرف بيتا كأحد أبرز مراكز المواجهة في الضفة الغربية، إذ يتصدى شبابها باستمرار لاقتحامات الاحتلال المتكررة. ويبلغ عدد سكان البلدة نحو 17 ألف نسمة، وتتعرض بشكل دائم لاعتداءات منذ إقامة الاحتلال بؤرة استيطانية على أراضيها في جبل صبيح قبل عامين، ما جعلها نقطة اشتباك مفتوحة.

في السياق، أشاد القيادي في حركة "حماس" محمود مرداوي بصمود بلدة بيتا وتصديها لعدوان الاحتلال، مشيرًا إلى أن اشتباكات البلدة أسفرت عن إصابة جنديين من قوات الاحتلال.

وأكد مرداوي في تصريح صحفي أن العدوان المتواصل واقتحامات المدن والمخيمات والاعتقالات الواسعة لن تنجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، ولن تثنيه عن مواصلة النضال والمقاومة حتى نيل حريته.

وأضاف أن "المقاومة هي السبيل لحفظ حقوق شعبنا الفلسطيني، وهي عصية على الانكسار، وأن محاولات الاحتلال لإخمادها باءت بالفشل". ودعا إلى تصعيد المواجهة والاشتباك في كل مناطق الضفة الغربية، والرد على الاعتداءات المتكررة ضد الفلسطينيين والمقدسات.

وفي بلدة دوما جنوب المدينة، أصيب شابان فلسطينيان بجراح بعد تعرضهما لهجوم من مستوطنين مسلحين، أحدهما تعرّض للطعن بسكين في ظهره ونقل إلى المركز الطبي في القرية لتلقي العلاج.

كما أضرم المستوطنون النار في أراضٍ زراعية وأحرقوا أشجار زيتون في المنطقة الغربية من البلدة.

وتعد هذه الهجمات امتدادًا لاعتداءات استيطانية ممنهجة تستهدف الفلسطينيين في قرى وبلدات الضفة، وتتم غالبًا تحت حماية قوات الاحتلال، في محاولة لتهجير السكان من أراضيهم.

جنين: إصابات خطيرة واشتباكات في اليامون

في بلدة اليامون غرب جنين، أصيب فلسطينيان برصاص قوات الاحتلال خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية للبلدة. ووصفت المصادر الطبية حالة أحد المصابين بالخطيرة.

شهود عيان أفادوا بأن قوات الاحتلال شرعت بتحقيقات ميدانية مع عدد من الفلسطينيين داخل البلدة، ما أدى إلى تصعيد المواجهات واستخدام الجنود للرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط.

من جانبها، أعلنت "كتيبة جنين" التابعة لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها في سرية اليامون تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة موجهة من نوع "سجيل" في آلية عسكرية إسرائيلية، وأكدت استمرار الاشتباك مع القوة المقتحمة.

وتواصل قوات الاحتلال للأسبوع الخامس عشر على التوالي عدوانها في شمال الضفة، خصوصًا في جنين وطولكرم مخيمها، ضمن حملة تعتبر الأوسع منذ سنوات.

الخليل وبيت لحم: اقتحامات واعتقالات

جنوب الخليل، اعتدت مجموعة من المستوطنين المسلحين على الفلسطيني علي الشواهين ونجله محمد أثناء رعيهما للأغنام في منطقة واد الجوايا في مسافر يطا، وأطلقوا الرصاص الحي تجاههما في محاولة للاستيلاء على جزء من قطيع الأغنام. وبعد الاعتداء، قامت قوات الاحتلال باعتقال محمد الشواهين، رغم كونه من ذوي الإعاقة.

وفي منطقة خربة الركيز القريبة، لاحق مستوطنون مسلحون عدداً من رعاة الأغنام ومنعوهم من الوصول إلى أراضيهم.

واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وتمركزت في عدة مناطق منها: البوابة، الصيفي، صبري، والجامع الكبير. وخلال الاقتحام، أطلق الجنود قنابل الصوت والغاز السام، مما تسبب في حالة من الذعر بين الفلسطينيين، خصوصًا في المناطق السكنية المكتظة.

وبحسب مصادر رسمية فلسطينية، ارتفع عدد الشهداء في الضفة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى أكثر من 958، فيما أصيب نحو 7 آلاف فلسطيني، وسُجلت أكثر من 16,400 حالة اعتقال.