فلسطين المحتلة – قدس الإخبارية: اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الثلاثاء، مناطق متفرقة من الضفة الغربية رافقتها عمليات هدم واعتقالات، وإطلاق للرصاص الحي والاعتداء على الفلسطينيين والممتلكات، ضمن سياسة ممنهجة لفرض مزيد من السيطرة والتهجير القسري.
في الخليل، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى منطقة مسافر يطا جنوب المدينة، حيث رافقتها خمس آليات هدم باتجاه قرية الزويدين تمهيدًا لتنفيذ عمليات هدم جديدة تستهدف منازل ومنشآت الفلسطينيين، وفق ما ذكرته مصادر محلية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة دورا جنوب الخليل، وأطلقت الرصاص الحي بكثافة في أنحاء متفرقة من المدينة، واعتقلت فتاتين خلال اقتحام بلدة بيت أمر شمال الخليل،
وفق مصادر محلية. وخلال اقتحام مدينة دورا، داهمت قوات الاحتلال موقع استقبال الأسير المحرر عبد الله عمايرة، ودمرت محتوياته واعتدت على أسرته، وفرقت جموع المستقبلين، ثم سيرت دوريات راجلة، ونصبت الحواجز، وأجبرت أصحاب المحال التجارية على إغلاقها قبل انسحابها.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فجار جنوب المدينة، وتمركزت في عدة أحياء، واعتقلت أربعة فلسطينيين هم: عاطف محمد عبد الرحمن الكار (29 عاماً)، والفتى محمد أشرف عبد الرحيم الكار (16 عاماً)، وفادي إياد طقاطقة (23 عاماً)، ومحمود أحمد طقاطقة (20 عاماً)، بعد مداهمة منازلهم، وفق مصادر محلية.
وفي جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي لمدينة جنين بعد تجريف وتدمير عدد من شوارع الحي، وتفتيش عدد من المنازل، واعتقال عدد من الفلسطينيين، ضمن العملية العسكرية المتواصلة على المدينة ومخيمها منذ 99 يوماً، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الصحفي علي السمودي بعد مداهمة منزله في حي الزهراء بجنين، وتدمير محتوياته.
وفي نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان من أحد السكنات الخاصة بالطلبة قرب جامعة النجاح، وهم: رئيس مجلس اتحاد الطلبة بجامعة النجاح عمار فاروق من جنين، وذيب قواريق من بلدة عورتا جنوب نابلس، وعمر محمود شناوي من قرية حارس، كما اعتقلت الشاب إسلام خديش من منزله في مخيم بلاطة شرق نابلس للمرة الثالثة خلال ثلاثة أيام.
وفي سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى وحيد رامي الديك نجل الأسير رامي الديك بعد مداهمة منزله فجر اليوم في بلدة كفر الديك، كما اعتقلت الشاب شادي إسماعيل ساطي عياش من قرية رافات، والشاب محيي الدين علام مرعي من بلدة قراوة بني حسان، بحسب مصادر محلية.
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم العين غرب مدينة نابلس، وأفادت مصادر صحفية بأن القوات أجبرت عدداً من الفلسطينيين على الخروج من منازلهم، وحولت مبنى سكنياً إلى ثكنة عسكرية، وسيّرت قوات راجلة بين المنازل، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق أجواء المخيم.
كما اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الصحفيين الفلسطينيين والأجانب أثناء تغطيتهم لاقتحام مخيم العين، ومنعتهم من الحضور أو التصوير في محيط المخيم، بحسب ما أفادت به مصادر صحفية.
وأقدمت جرافات الاحتلال صباح اليوم على تنفيذ عملية هدم منزل فلسطيني في قرية قبيا غرب مدينة رام الله، وسط انتشار مكثف لقوات الاحتلال في المنطقة، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
كما شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي في بناء سياج أمني بطول كيلومترين على أراضي بلدة سنجل شمال مدينة رام الله، بعد إصدار أمر عسكري في أغسطس/آب العام الماضي بمصادرة أراض جديدة من بلدتي سنجل وترمسعيا لتعديل مسار السياج الأمني.
وكانت قوات الاحتلال قد جرفت في شهر فبراير/شباط الماضي نحو 29 دونماً من أراضي البلدتين واستولت عليها، مما سيحرم المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم خلف هذا السياج، وفق مصادر محلية.
وفي مدينة البيرة، اعتقلت الشاب إسلام العريان بعد اقتحام منزله في مدينة البيرة، فيما سيرت قوات الاحتلال آلياتها العسكرية في شوارع مدينة رام الله، واقتحمت بلدة بيت لقيا وقرية خربثا المصباح غرب المدينة.
وأصيب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال واعتُقل آخر في حي أم الشرايط بعد اندلاع مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي استخدمت الرصاص الحي بشكل عشوائي، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.
وقد اقتحمت القوات الحي وانتشرت في أزقته، ودهمت عدداً من المحال التجارية وقاعة أفراح وعدة منازل.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية بالتوازي مع الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة، حيث أدى العدوان إلى استشهاد أكثر من 958 فلسطينياً، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى تسجيل أكثر من 16 ألفاً و400 حالة اعتقال، وفق معطيات رسمية.