شبكة قدس الإخبارية

مسؤول إسرائيلي جديد على قائمة المُطاحين بالطوفان

٢١٣

 

مسؤول إسرائيلي جديد على قائمة المُطاحين بالطوفان

ترجمة خاصة - قدس الإخبارية: أعلن رئيس جهاز "الشاباك"، رونين بار، مساء اليوم الإثنين، استقالته رسميًا من منصبه، على أن يغادر موقعه منتصف شهر حزيران/يونيو المقبل.

وقال بار في خطاب استقالته: "بعد سنوات من العمل على جبهات عديدة، وفي ليلة واحدة، على الجبهة الجنوبية، انهار كل شيء. جميع الأنظمة فشلت. كذلك فشل الشاباك في تقديم الإنذار المسبق."

وأضاف: "أتحمل المسؤولية عن فشل السابع من أكتوبر، وأعلن إنهاء خدمتي كرئيس للجهاز"، مشيرًا إلى أن كل من اختار العمل في الخدمة العامة والدفاع عن أمن الدولة "فشل في توفير شبكة الأمان في ذلك اليوم".

ويأتي إعلان بار في ظل تصاعد التوتر بينه وبين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي اتهمه الأحد بالفشل الاستخباري في مواجهة عملية "طوفان الأقصى"، معتبرًا أن تعامل "الشاباك" مع الحدث شكّل "أكبر فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل"، وفق إفادة نتنياهو أمام المحكمة العليا الإسرائيلية.

اقرأ الطوفان:

فقدان الثقة: هكذا أطاح الطوفان بقيادة منظومة الاحتلال الأمنية واحدا تلو الآخر

وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت في 20 آذار/مارس الماضي على إقالة بار، بقرار مباشر من نتنياهو، ما فجّر احتجاجات واسعة في الشارع الإسرائيلي، وسط مطالبات بالتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى وإنهاء الحرب على قطاع غزة.

ويذكر أن الخلاف بين نتنياهو وبار تصاعد عقب تحقيق داخلي أجراه "الشاباك"، كشف الإخفاقات التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر، وزاد من الضغوط السياسية والشعبية ضد حكومة الاحتلال.

قال رئيس معارضة الاحتلال، يائير لابيد، إن استقالة رئيس الشاباك رونين بار كانت "قرارًا صحيحًا ومستحقًا"، معتبرًا أنها تمثل نموذجًا لتحمل المسؤولية.

وأضاف لابيد: "من بين جميع المسؤولين عن أكبر إخفاق في تاريخ الدولة، بقي واحد فقط متمسكًا بكرسيه"، في إشارة إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، مضيفًا:"إسرائيل بحاجة إلى انتخابات فورية الآن".

أما المراسل العسكري لإذاعة جيش الاحتلال فأشار إلى  أن ثلاثة من كبار قادة الأجهزة الأمنية، الذين يُعدون من المسؤولين العسكريين المباشرين عن فشل السابع من أكتوبر، طالبوا في خطابات استقالتهم بتشكيل لجنة تحقيق رسمية. وهم: رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان) أهارون هاليفا، رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار.

وأضاف المراسل: "يبدو أن رئيس الحكومة والمستوى السياسي يخشيان مما قد تكشفه لجنة التحقيق. ويفضلون بدلًا من ذلك انتقاء مقاطع مختارة ومريحة لروايتهم الخاصة من مداولات الكابينت والمشاورات الأمنية خلال السنوات الأخيرة، بهدف مواصلة إدارة الأزمة وفق رؤيتهم الحالية".