شبكة قدس الإخبارية

مستوطنو "نير يتسحاق" يشككون في تحقيق جيش الاحتلال حول السابع من أكتوبر

٢١٣

 

thumbs_b_c_764b2d7944ad7a1fc05e2c138f98ba13

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: عرض جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، على مستوطني مستوطنة "نير يتسحاق" نتائج التحقيق فشي العملية الواسعة التي نفذها مقاتلون من كتائب القسام داخل المستوطنة في السابع من أكتوبر. بعض المستوطنين الذين حضروا الاجتماع عبّروا عن استيائهم من الفجوة الكبيرة بين النتائج التي عرضها الجيش وبين شهاداتهم الشخصية، مشيرين إلى أن العديد منهم لم يتم الاستماع إليهم ضمن التحقيق، مما أثار تساؤلات جدية حول منهجية التحقيق ومصادره.

التحقيق أُجري تحت إشراف العقيد في جيش الاحتلال إيتامار بن حاييم، قائد الفرقة 80، وبمرافقة رئيس هيئة القوى البشرية في الجيش، اللواء ددو بار كليفا. وأوضح المستوطنون أن التحقيق اقتصر على استجواب أعضاء وحدة الطوارئ فقط، دون الاستماع للمستوطنين أو حتى الأسرى الذين أفرج عنهم بعد عودتهم من غزة. 

وكمثال على التناقضات، أشار المستوطنون إلى مزاعم جيش الاحتلال بأن جميع المقاومين انسحبوا من الموقع قبل دخول قواته، في حين أكد شهود عيان استمرار سماع إطلاق نار ووجود حركة مشبوهة حتى في مراحل متأخرة من الهجوم. هذه الفجوات في المعلومات تعزز الشكوك حول مصداقية التحقيق.

ووفقًا للتحقيق، فقد تمكن حوالي 90 مقاومًا من كتائب القسام من الدخول إلى مستوطنة "نير يتسحاق" عبر ثلاث موجات متتالية، بينما اشتبك أفراد وحدة الطوارئ في المستوطنة لساعات طويلة بمفردهم دون أي تعزيزات من جيش الاحتلال. وقال المستوطنون تعقيبًا على ذلك: "نير يتسحاق تُركت وحدها، وقُتل ستة من أفراد وحدة الطوارئ خلال الاشتباكات، فيما تمكن الفلسطينيون من أسر عائلة بأكملها". 

في أعقاب عرض التحقيق، قال مستوطنو "نير يتسحاق": نطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لفحص سلسلة اتخاذ القرار وإخفاقات منظومة الدفاع، كخطوة ضرورية لاستعادة الثقة والشعور بالأمان". كما أكدوا أن "المعركة بالنسبة لنا لم تنتهِ بعد، ما دام لئور وطال في الأسر".