الضفة المحتلة - قدس الإخبارية: نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، عمليات هدم في بلدتي سلوان والجيب في القدس المحتلة.
وهدمت آليات الاحتلال منزلًا لكاظم أبو شافع في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، والمنزل قائم منذ عام 2021، ويقطنه 4 أفراد، فيما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، تزامنا مع عملية الهدم.
كما هدمت جرافات الاحتلال منشأة تجارية في بلدة الجيب شمال غرب القدس المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الجيب برفقة جرافة وهدمت معملا للطوب والحديد، يعود للفلسطيني عبد الباسط الصوص، بدعوى البناء دون ترخيص، حيث حاصرت قوات الاحتلال المنشأة الصناعية قبل هدمها.
ويأتي هدم المنزلين في سلوان والجيب صباح اليوم، في إطار حملة هدم المنازل الفلسطينية التي يكثفها جيش الاحتلال بالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، فلا يمر يوم واحد دون أن يستيقظ الفلسطينيون في الضفة والقدس المحتلتين على هدير آليات الاحتلال التي تفتك بمنازلهم.
مجازر الهدم وعدوان شامل
ويوم أمس الثلاثاء، هدم جيش الاحتلال منزلين فلسطينيين في بلدة إسكاكا شرق محافظة سلفيت بزعم "البناء دون ترخيص"، حيث اقتحمت قوات الاحتلال البلدة برفقة جرافات عسكرية وحاصرت منزلين قبل أن تهدمهما.
وأوضحت مصادر محلية أن المنزلين للشقيقين إياد، ومؤيد حرب، وأن المنزلين مكونان من طابقين ومشيدان منذ عدة سنوات.
ركام منزلين هدمهما الاحتلال يوم أمس في قرية اسكاكا شرق سلفيت. pic.twitter.com/m7eNOR4Y5w
ويوم الاثنين الماضي، هدم الاحتلال منزلين وعمارة سكنية في محافظتي رام الله والخليل وسط وجنوب الضفة المحتلة بزعم "البناء دون ترخيص".
ووثقت مصادر صحفية اقتحام قوات الاحتلال لبلدة نعلين غرب رام الله برفقة جرافات عسكرية وحاصرت منزلين قبل أن تهدمهما، وتعود ملكية المنزلين للشقيقين نائل، ورائد رضا سرور، وأن المنزلين مكونان من 3 طوابق ومشيدان منذ عدة سنوات.
وبالتزامن مع ذلك، تقتحم جيش الاحتلال بلدة بيت أمُر شمال الخليل، وهدمت آلياته عمارة سكنية مكونة من ستة طوابق بمساحة 200 مربع لكل منها.
اللحظات الأولى لانهيار عمارة سكنية خلال هدمها من جرافات الاحتلال في بلدة بيت أمر شمال الخليل. pic.twitter.com/QphcxjgGgk
وقالت حركة حماس، إن عمليات الهدم التي نفذها جيش الاحتلال اليوم، والتي طالت منازل وأبنية سكنية في محافظتي رام الله والخليل، وسط وجنوب الضفة المحتلة، تظهر الوجه الحقيقي للمخطط الصهيوني الهادف إلى تهويد الأرض، وفرض وقائع الضم بالقوة، ضمن سياسة ممنهجة لتصفية الوجود الفلسطيني.
وأضافت حماس في بيان لها، الأربعاء، أن هذه السياسة الفاشية، التي تترافق مع حرب إبادة متواصلة على قطاع غزة، تُشكّل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، وتستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لوقف هذه الجرائم ومحاسبة قادتها.
وشددت على أن هذا التصعيد الخطير في الضفة المحتلة يُعدّ حلقة في مشروع عدواني شامل، ويتطلب من الشعب الفلسطين وقواه الوطنية والإسلامية، وخاصة في الضفة، الاصطفاف خلف خيار المقاومة الشاملة، دفاعًا عن الأرض والكرامة والحقوق الوطنية الثابتة.
وأكدت حركة حماس أن مخططات حكومة مجرم الحرب نتنياهو ستتحطم على صخرة صمود الشعب ومقاومته الباسلة في الضفة وغزة، وأن مقاومتنا مستمرة حتى زوال الاحتلال وتمكين شعبنا من حقوقه المشروعة في الحرية، وتحرير أرضه ومقدساته.
